نام کتاب : متشابه القرآن و مختلفه نویسنده : ابن شهرآشوب جلد : 1 صفحه : 18
فصل [في
إبليس]
18/ 50
قوله تعالى
فَسَجَدُوا إِلّٰا إِبْلِيسَ كٰانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ
أَمْرِ رَبِّهِ يدل على أنه لم يكن من الملائكة لأن الجن جنس غير الملائكة كما أن
الإنس غير جنس الجن و قوله إِلّٰا إِبْلِيسَ استثناء من
غير جنسه نحو قوله فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلّٰا رَبَّ الْعٰالَمِينَ و قوله
مٰا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبٰاعَ الظَّنِّ و يكون إلا
بمعنى لكن و تقديره لكن إبليس أَبىٰ وَ اسْتَكْبَرَ وَ
كٰانَ مِنَ الْكٰافِرِينَ.
34/ 41- 40
قوله سبحانه أَ
هٰؤُلٰاءِ إِيّٰاكُمْ كٰانُوا يَعْبُدُونَ. قٰالُوا
سُبْحٰانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنٰا مِنْ دُونِهِمْ قال جماعة إن
الملائكة من الجن فلو كانت كذلك لم يكن لقولهم- بَلْ
كٰانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ و نفي عبادتهم إياه معنى و قال ابن عباس كان
إبليس من الملائكة و قال الطوسي إن أخبارنا تدل على أن إبليس كان من جملة الملائكة
و إنما كفر بامتناعه من السجود و قال ابن جريح و قتادة في قوله- وَ
قٰالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمٰنُ وَلَداً سُبْحٰانَهُ بَلْ
عِبٰادٌ مُكْرَمُونَ إلى قوله وَ مَنْ
يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلٰهٌ مِنْ دُونِهِ عنى بالإله إبليس
لأنه الذي ادعى الإلهية من الملائكة دون غيره و ذلك يدل على أنه كان من الملائكة و
قيل إنه من طائفة من الملائكة يسمون جنا من حيث كانوا خزنة الجنة و قيل سموا بذلك
لاجتنانهم عن العيون قوله وَ جَعَلُوا بَيْنَهُ وَ بَيْنَ
الْجِنَّةِ نَسَباً و من راعى هذه الطريقة قال من قال إن إبليس له ذرية و هم
يتوالدون و يأكلون و يشربون عول على خبر غير معلوم و هذا فاسد لأن الله تعالى أثبت
له الذرية في قوله- أَ فَتَتَّخِذُونَهُ وَ ذُرِّيَّتَهُ
أَوْلِيٰاءَ مِنْ دُونِي.
2/ 34
قوله سبحانه
أَبىٰ وَ اسْتَكْبَرَ وَ كٰانَ مِنَ الْكٰافِرِينَ يدل على
بطلان قول من قال إنه كان يعبد الله و إنما جاز أن يأمره بالسجود له و إن لم يأمره
بالعبادة له لأن السجود مرتب في التعظيم بحسب ما يراد به.
نام کتاب : متشابه القرآن و مختلفه نویسنده : ابن شهرآشوب جلد : 1 صفحه : 18