أَبِيهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ قَالَ:
«إِنَّ مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ: أَنْ يُشْبِهَهُ وَلَدُهُ، وَ الْمَرْأَةُ الْجَمْلَاءُ [1] ذَاتُ دِينٍ، وَ الْمَرْكَبُ الْهَنِيءُ، وَ الْمَسْكَنُ الْوَاسِعُ» [2].
249- وَ عَنْهُ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ قَالَ:
«مَنْ عَظُمَتْ عَلَيْهِ النِّعْمَةُ اشْتَدَّتْ لِذَلِكَ مَؤُنَةُ النَّاسِ عَلَيْهِ، فَإِنْ هُوَ قَامَ بِمَئُونَتِهِمْ اجْتَلَبَ زِيَادَةَ النِّعْمَةِ عَلَيْهِ مِنَ اللَّهِ وَ إِنْ هُوَ لَمْ يَفْعَلْ فَقَدْ عَرَّضَ النِّعْمَةَ لِزَوَالِهَا» [3].
250- وَ عَنْهُ قَالَ: وَ حَدَّثَنَا مَسْعَدَةُ بْنُ صَدَقَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ آبَائِهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ قَالَ:
«فِي كُلِّ خَلَفٍ مِنْ أُمَّتِي عَدْلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي، يَنْفِي عَنْ هَذَا الدِّينِ تَحْرِيفَ الْغَالِينَ، وَ انْتِحَالَ الْمُبْطِلِينَ، وَ تَأْوِيلَ الْجُهَّالِ. وَ إِنَّ أَئِمَّتَكُمْ وَفْدُكُمْ إِلَى اللَّهِ، فَانْظُرُوا مَنْ تُوْفِدُونَ فِي دِينِكُمْ وَ صَلَاتِكُمْ» [4].
251- قَالَ: وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: «كُونُوا دُعَاةَ النَّاسِ بِأَعْمَالِكُمْ، وَ لَا تَكُونُوا دُعَاةً بِأَلْسِنَتِكُمْ، فَإِنَّ الْأَمْرَ لَيْسَ حَيْثُ يَذْهَبُ إِلَيْهِ النَّاسُ، إِنَّهُ مَنْ أُخِذَ مِيثَاقُهُ أَنَّهُ مِنَّا فَلَيْسَ بِخَارِجٍ مِنَّا وَ لَوْ ضَرَبْنَا خَيْشُومَهُ بِالسَّيْفِ، وَ مَنْ لَمْ يَكُنْ مِنَّا ثُمَّ حَبَوْنَا لَهُ الدُّنْيَا لَمْ يُحِبَّنَا» [5].
[1] الجملاء: الجميلة «الصّحاح- جمل- 4: 1661».
[2] نقله المجلسيّ في بحار الأنوار 103: 217/ 3.
[3] رواه الكلينيّ في الكافي 4: 38/ 4، و باختلاف يسير في امالي الطّوسيّ 1: 313، و نقله المجلسيّ في البحار 96: 161/ 1.
[4] أورده الصّدوق في كمال الدّين: 221/ 7، و نقله المجلسيّ في البحار 23: 30/ 46.
[5] روى الكلينيّ في الكافي 2: 64/ 14، نحوه، و نقله المجلسيّ في بحار الأنوار 5: 198/ 19.