أَبِيهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ قَالَ:
«نِعْمَ وَزِيرُ الْإِيمَانِ الْعِلْمُ، وَ نِعْمَ وَزِيرُ الْعِلْمِ الْحِلْمُ، وَ نِعْمَ وَزِيرُ الْحِلْمِ الرِّفْقُ، وَ نِعْمَ وَزِيرُ الرِّفْقُ اللِّينُ» [1].
218- وَ عَنْهُ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ قَالَ لِأَصْحَابِهِ يَوْماً:
«مَلْعُونٌ كُلُّ مَالٍ لَا يُزَكَّى، مَلْعُونٌ كُلُّ جَسَدٍ لَا يُزَكَّى وَ لَوْ فِي كُلِّ أَرْبَعِينَ يَوْماً مَرَّةً. فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَمَّا زَكَاةُ الْمَالِ فَقَدْ عَرَفْنَاهَا، فَمَا زَكَاةُ الْأَجْسَادِ؟
قَالَ لَهُمْ: أَنْ تُصَابَ بِآفَةٍ. قَالَ: فَتَغَيَّرَتْ وُجُوهُ الْقَوْمِ الَّذِينَ سَمِعُوا ذَلِكَ مِنْهُ، فَلَمَّا رَآهُمْ قَدْ تَغَيَّرَتْ أَلْوَانُهُمْ قَالَ لَهُمْ: هَلْ تَدْرُونَ مَا عَنَيْتُ بِقَوْلِي؟ قَالُوا: لَا، يَا رَسُولَ اللَّهِ.
قَالَ: بَلَى، الرَّجُلُ يُخْدَشُ الْخَدْشَ، وَ يُنْكَبُ النَّكْبَةَ، وَ يَعْثِرُ الْعَثْرَةَ، وَ يَمْرَضُ الْمَرْضَةَ، وَ يُشَاكُ الشَّوْكَةَ، وَ مَا أَشْبَهَ هَذَا ... حَتَّى ذَكَرَ فِي آخِرِ حَدِيثِهِ: اخْتِلَاجَ الْعَيْنِ» [2].
219- وَ عَنْهُ، عَنْ مَسْعَدَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
«قَالَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ: مَنْ أَدْمَنَ الِاخْتِلَافَ إِلَى الْمَسَاجِدِ لَمْ يَعْدَمْ وَاحِدَةً مِنْ سَبْعٍ: أَخاً يَسْتَفِيدُهُ فِي اللَّهِ، أَوْ عِلْماً مُسْتَطْرَفاً، أَوْ رَحْمَةً مُنْتَظَرَةً، أَوْ آيَةً مُحْكَمَةً، أَوْ يَسْمَعُ كَلِمَةً تَدُلُّ عَلَى هُدًى- أَوْ أنه أظنه قَالَ: سُدَّةً أَوْ رِشْدَةً- تَصُدُّهُ عَنْ رَدًى، أَوْ يَتْرُكُ ذَنْباً حَيَاءً أَوْ تَقْوَى» [3].
53/ 11.
[2] رواه الكلينيّ في الكافي 2: 199/ 26، و نقله المجلسيّ في البحار 81: 181/ 28.
[3] روى نحوه البرقيّ في المحاسن: 48/ 66، و الصّدوق في اماليه: 318/ 16، و خصاله:-