1329- قُلْتُ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، إِنَّ ثَعْلَبَةَ بْنَ مَيْمُونٍ حَدَّثَنِي عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: «يَقُومُ قَائِمُنَا لِمُوَافَاةِ النَّاسِ سَنَةً».
قَالَ: «يَقُومُ الْقَائِمُ بِلَا سُفْيَانِيٍّ! إِنَّ أَمْرَ الْقَائِمِ حَتْمٌ مِنَ اللَّهِ، وَ أَمْرُ السُّفْيَانِيِّ حَتْمٌ مِنَ اللَّهِ، وَ لَا يَكُونُ قَائِمٌ إِلَّا بِسُفْيَانِيٍّ».
قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، فَيَكُونُ فِي هَذِهِ السَّنَةِ؟
قَالَ: «مَا شَاءَ اللَّهُ».
قُلْتُ: يَكُونُ فِي الَّتِي يَلِيهَا؟
قَالَ: «يَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ» [1].
1330- أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ قَالَ:
سَمِعْتُ الرِّضَا عَلَيْهِ السَّلَامُ يَقُولُ: «يَزْعُمُ ابْنُ أَبِي حَمْزَةَ أَنَّ جَعْفَراً زَعَمَ أَنَّ أَبِي الْقَائِمُ وَ مَا عِلْمُ جَعْفَرٍ بِمَا يَحْدُثُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ، فَوَ اللَّهِ لَقَدْ قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يَحْكِي عَنْ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ: مٰا أَدْرِي مٰا يُفْعَلُ بِي وَ لٰا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلّٰا مٰا يُوحىٰ إِلَيَّ [2]».
وَ كَانَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَقُولُ: «أَرْبَعَةُ أَحْدَاثٍ تَكُونُ قَبْلَ قِيَامِ الْقَائِمِ تَدُلُّ عَلَى خُرُوجِهِ، مِنْهَا أَحْدَاثٌ قَدْ مَضَى مِنْهَا ثَلَاثَةٌ وَ بَقِيَ وَاحِدٌ».
قُلْنَا: جُعِلْنَا فِدَاكَ، وَ مَا مَضَى مِنْهَا؟
قَالَ: «رَجَبٌ خُلِعَ فِيهَا صَاحِبُ خُرَاسَانَ، وَ رَجَبٌ وَثَبَ فِيهِ عَلَى ابْنِ زُبَيْدَةَ، وَ رَجَبٌ خَرَجَ فِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بِالْكُوفَةِ».
قُلْنَا: فَالرَّجَبُ الرَّابِعُ مُتَّصِلٌ بِهِ؟
[2] الأحقاف 46: 9.