وَ التَّقْوَى أَفْضَلُ مِنَ الْإِيمَانِ بِدَرَجَةٍ، وَ الْيَقِينُ أَفْضَلُ مِنَ التَّقْوَى بِدَرَجَةٍ، وَ لَمْ يُقْسَمْ بَيْنَ بَنِي آدَمَ شَيْءٌ أَفْضَلُ مِنَ الْيَقِينِ» [1].
1270- وَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «جَفَّ الْقَلَمُ بِحَقِيقَةِ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ، بِالسَّعَادَةِ لِمَنْ آمَنَ وَ اتَّقَى، وَ الشَّقَاوَةِ مِنَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لِمَنْ كَذَّبَ وَ عَصَى» [2].
1271- قَالَ: وَ ذَكَرَ صِلَةَ الرَّحِمِ قَالَ: «قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ: إِنَّ الرَّجُلَ لَيَصِلُ رَحِمَهُ وَ مَا بَقِيَ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا ثَلَاثُ سِنِينَ، فَيَزِيدُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى فِي عُمُرِهِ ثَلَاثِينَ سَنَةً، إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ، وَ إِنَّ الرَّجُلَ لَيَقْطَعُ رَحِمَهُ وَ قَدْ بَقِيَ مِنْ عُمُرِهِ ثَلَاثُونَ سَنَةً، فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ ثَلَاثَ سِنِينَ، إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ» [3].
1272- وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ: «صِلْ رَحِمَكَ وَ لَوْ بِشَرْبَةٍ مِنْ مَاءٍ، وَ أَفْضَلُ مَا يُوصَلُ بِهِ الرَّحِمُ كَفُّ الْأَذَى عَنْهَا.
وَ قَالَ: صِلَةُ الرَّحِمِ مَنْسَأَةٌ فِي الْأَجَلِ، مَثْرَاةٌ فِي الْمَالِ، وَ مَحَبَّةٌ فِي الْأَهْلِ» [4].
1273- قَالَ: وَ سَمِعْتُ الرِّضَا عَلَيْهِ السَّلَامُ يَقُولُ فِي تَفْسِيرِ وَ اللَّيْلِ إِذٰا يَغْشىٰ [5] قَالَ: «إِنَّ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ كَانَ لِرَجُلٍ فِي حَائِطِهِ نَخْلَةٌ، وَ كَانَ يَضُرُّ بِهِ، فَشَكَا ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فَدَعَاهُ فَقَالَ: أَعْطِنِي نَخْلَتَكَ بِنَخْلَةٍ فِي الْجَنَّةِ فَأَبَى.
[2] نقله المجلسيّ في بحاره 5: 154/ 4.
[3] روى الكلينيّ في الكافي 2: 121/ 3 صدر الحديث، و روى نحو الحديث الطّوسيّ في اماليه 2: 493، و الرّاونديّ في دعواته: 125/ 307.
[4] رواه الكلينيّ في الكافي 2: 121/ 9، و اورد ابن شعبة صدر الحديث في تحف العقول: 445، و نقله المجلسيّ في بحاره 74: 88/ 1.
[5] اللّيل 92: 1.