هَرَبْتُ مِنْهُ.
فَرَجَعَ الْجَوَابُ: «لَا آذَنُ لَكَ بِالْخُرُوجِ مِنْ عَمَلِهِمْ، وَ اتَّقِ اللَّهَ» أَوْ كَمَا قَالَ [1].
1199- مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ، قَالَ: كَتَبْتُ إِلَيْهِ أَسْأَلُهُ عَنْ هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ- وَ عَرَفْتُ خَطَّهُ-: عَنْ أُمِّ وَلَدٍ لِرَجُلٍ كَانَ أَبُو الرَّجُلِ وَهَبَهَا لَهُ، فَوَلَدَتْ مِنْهُ أَوْلَاداً، فَقَالَتْ لَهُ بَعْدَ ذَلِكَ: إِنَّ أَبَاكَ قَدْ كَانَ وَطَأَنِي قَبْلَ أَنْ يَهَبَنِي لَكَ.
قَالَ: «لَا تُصَدَّقُ إِنَّمَا تَفِرُّ مِنْ سُوءِ خُلُقٍ» [2].
1200- مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ رَأَى أَبَا الْحَسَنِ الْأَوَّلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِمِنًى، وَ هُوَ يَمْسَحُ ظَهْرَ قَدَمِهِ مِنْ أَعْلَى الْقَدَمِ إِلَى الْكَعْبِ، وَ مِنَ الْكَعْبِ إِلَى أَعْلَى الْقَدَمِ [3].
1201- مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، عَنْ بَعْضِ مَنْ ذَكَرَهُ، أَنَّهُ كَتَبَ أَبُو الْحَسَنِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ إِلَى الْخَيْزُرَانِ أُمِّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ يُعَزِّيهَا بِمُوسَى ابْنِهَا، وَ يُهَنِّؤُهَا بِهَارُونَ ابْنِهَا.
«بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ لِلْخَيْزُرَانِ أُمِّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ ابْنِ الْحُسَيْنِ.
أَمَّا بَعْدُ: أَصْلَحَكِ اللَّهُ وَ أَمْتَعَ بِكِ، وَ أَكْرَمَكِ وَ حَفِظَكِ، وَ أَتَمَّ النِّعْمَةَ وَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ لَكِ بِرَحْمَتِهِ. ثُمَّ إِنَّ الْأُمُورَ- أَطَالَ اللَّهُ بَقَاءَكِ- كُلَّهَا بِيَدِ اللَّهِ
[2] رواه الكلينيّ في الكافي 5: 566/ 44، و نقله المجلسيّ في بحاره 104: 16/ 5.
[3] رواه الكلينيّ في الكافي 3: 31/ صدر الحديث 7، و الشّيخ في التّهذيب 1: 57/ 160 و في الاستبصار 1: 58/ 170، و نقله المجلسيّ في بحاره 80: 258/ 5.