وَاكِفاً مِغْزَاراً، غَيْثاً مُغِيثاً، وَاسِعاً مُتَّسِعاً، مُهَطَّلًا مَرِيئاً مُمْرِعاً، غَدِقاً مُغْدِقاً عُبَاباً، مُجَلْجِلًا سَحّاً سَحْسَاحاً [1]، ثَجّاً ثَجَّاجاً، سَائِلًا مَسِيلًا، عَامّاً وَدْقاً [2] مِطْفَاحاً [3]، يَدْفَعُ الْوَدْقَ بِالْوَدْقِ دِفَاعاً، وَ يَتْلُو الْقَطْرُ مِنْهُ قَطْراً، غَيْرَ خُلَّبٍ بَرْقُهُ، وَ لَا مُكَذِّبٍ وَعْدُهُ، تُنْعِشُ بِهِ الضَّعِيفَ مِنْ عِبَادِكَ، وَ تُحْيِي بِهِ الْمَيِّتَ مِنْ بِلَادِكَ، وَ تُونِقَ بِهِ ذُرَى الْآكَامِ [4] مِنْ بِلَادِكَ، وَ تَسْخُو بِهِ عَلَيْنَا مِنْ مِنَنِكَ، آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ.
فَمَا فَرَغَا مِنْ دُعَائِهِمَا حَتَّى صَبَّ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى عَلَيْهِمْ السَّمَاءَ صَبّاً.
قَالَ: فَقِيلَ لِسَلْمَانَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، أَ عُلِّمَا هَذَا الدُّعَاءَ؟ قَالَ: وَيْحَكُمْ أَيْنَ أَنْتُمْ عَنْ حَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ حَيْثُ يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَجْرَى عَلَى أَلْسُنِ أَهْلِ بَيْتِي مَصَابِيحَ الْحِكْمَةِ» [5].
577- أَبُو الْبَخْتَرِيِّ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ قَالَ:
«إِذَا دَخَلَ عَلَيْكَ رَجُلٌ يُرِيدُ أَهْلَكَ وَ مَا تَمْلِكُ، فَابْدُرْهُ بِالضَّرْبَةِ إِنِ اسْتَطَعْتَ، فَإِنَّ اللِّصَّ مُحَارِبٌ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ فَاقْتُلْهُ، فَمَا تَبِعَكَ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ عَلَيَّ» [6].
578- أَبُو الْبَخْتَرِيِّ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
«إِذَا أَسْقَطَتِ الْجَارِيَةُ مِنْ سَيِّدِهَا فَقَدْ عَتَقَتْ» [7].
579- وَ عَنْهُ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ:
[2] ودق: قطر. «لسان العرب- ودق- 10: 373».
[3] طفح النّهر بالماء: امتلأ و ارتفع حتّى يفيض «لسان العرب- طفح- 2: 530».
[4] الآكام: جمع الاكمة، و هي الموضع المرتفع اعلى من التّلّ و أقلّ ارتفاعا من الجبل. «لسان العرب- أكم- 12: 20».
[5] رواه الصّدوق في الفقيه 1: 338/ 1507، و نقله المجلسيّ في بحاره 91: 321/ 9.
[6] رواه الطّوسيّ في التّهذيب 6: 157/ 279 و 10: 136/ 538، و نقله المجلسيّ في بحاره 79: 195/ 4.
[7] نقله المجلسيّ في بحاره 103: 131/ 2.