أن يكون
العبد ذاكرا أنه قد ادعى في هذا القول صفات المقبلين على مالك يوم الدين بجميع
جوارحه على الحقيقة و اليقين و صفة المستسلمين و المتوكلين فإياك أن يكون شيء منك
غير خاضع و لا خاشع أو غير مستسلم لله جل جلاله أو غير متوكل على الله في شيء من
أمور الدنيا و الدين فتكون في قولك من الكاذبين فأي صلاة تبقى لك إذ صليتها بالكذب
و البهت لمالك الأولين و الآخرين. أقول و من أدب الراكع في الصلاة أنه لا يستعجل
برفع رأسه من الركوع قبل استيفاء أقسام ذل العبودية لمولاه كما رويناه عمن يقتدى
به
. أقول أنا
لك فيا أيها المشفق على روحه و قلبه و جسده و كبده
أُولٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّٰهُ فَبِهُدٰاهُمُ اقْتَدِهْ. و من أدب
الراكع أنه إذا رفع رأسه بعد ما ذكرناه فليكن رفع رأسه بوقار و سكينة فإن مولاه
يراه فإذا قال سمع الله لمن حمده أهل الكبرياء و العظمة و الجود و الجبروت أنه يمد
يديه عند ذكر الكبرياء و العظمة و الجبروت بالذل للمعبود و يبسطهما بالرجاء عند
ذكر الجود
ذكر أدبه في السجود
اعلم أنه من
أدب العبد في سجوده أن يكون
نام کتاب : فلاح السائل و نجاح المسائل نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 1 صفحه : 109