نام کتاب : فرج المهموم في تاريخ علماء النجوم- معرفة نهج الحلال من علم النجوم نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 1 صفحه : 62
المتوقع و حرقه الانتظار ففكره متقسم و قلبه معذب يستعيد قرب الساعات
و يستطيل قير الأوقات شوقا إلى ما يرد و تطلعا إلى ما وعد و في ذلك ما يقطعه عن
منافعه و يقصر به عن حركاته في مطامعه اتكالا على ما يأتيه و تعويلا على ما يصل
إليه و ربما أخلف الوعد و تأخر السعد فليست جميع أحكامكم تصيب و لا الغلط منكم
بعجيب فتصير المضرة حسرة و المنفعة مضرة فأما متوقع المنحسة فلا شك أنه قد تعجلها
لشدة رعبه بقدومها و عظم هلعه بهجومها فهو لا ينصرف بفكره عنها فيجعلها أكبر منها
فحياته منغصة و نفسه متغصصة و قلبه عليل و تغممه طويل لا يهنيه أكل و لا شرب و لا
يسليه عذل و لا عتب ضعيف النبضات فاتر الحركات إذا احترز لا ينفع و ربما كان
احترازه لا ينتفع فهذا القول أشبه بالحق مما ذكرتم و هو شاهد يلزمكم الإقرار به إن
أنصفتم و نحن الآن نعترف في مقابلتكم به و لا نطالبكم بشيء من موجبة و نعود إلى
دعواكم التي ذكرتموها فنقول سائلين لكم عنها أخبرونا عن هذه المسرة التي تحصل
للعالم و التأهب الزائد في السعد الواصل و عن هذا الاحتراز من المنحسة و التأني من
المضرة و المهلكة هل جميع ذلك مما توجبه و تقضي به الكواكب أم هو عن أحكامها خارج
مضاف في الحقيقة إلى اختيار الحي القادر فرأوا أنهم إن قالوا مما توجبه الكواكب و
تقضي بكونه أحكام الفلك في العالم قيل لهم فيكون ذلك سواء اطلع الإنسان على أحكام
النجوم أم لم يطلع و سواء عليه اهتم لمولده و تحويل سنته أم لم يهتم فعرجوا عن هذا
و قالوا إن أفعالنا
نام کتاب : فرج المهموم في تاريخ علماء النجوم- معرفة نهج الحلال من علم النجوم نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 1 صفحه : 62