responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فرج المهموم في تاريخ علماء النجوم- معرفة نهج الحلال من علم النجوم نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 217

بمنافعه و لو حيل بينه و بين أستاذ يتعلم منه لاستحال صدور هذا العلم عنه و لو حيل بينه و بين كتب ينظر فيها لتعذر عليه الإخبار بشي‌ء من معانيها فأما الأنبياء و الأوصياء و الأولياء فمعلوم بالضرورة من حالهم و صفات كمالهم أن تعريفهم للعباد بالغائبات ليس عن أستاذ و لا استعمال شي‌ء من الآلات و لا في وقت يحتمل الفكر في ترتيب الدلالات و أن الأنبياء لم يقتصر الله جل جلاله بهم في المعجزات على التعريف بالغائبات بل جعل لهم من الآيات مثل إحياء الأموات و مثل إبراء المرضى بغير معالجات و مثل إجابة الدعوات في أوقاتها المعينات و مثل الحكم على مولود قبل ولادته و مثل نطق الحيوانات الخالية من العقل بتصديق من يصدقه الله تعالى منهم بتزكيته و شهادة الجمادات لهم بما يريدونه منهم بالله جل جلاله منه و غير ذلك مما يطول الكلام بشرح حقيقته فأين شرف هذا المقام و أين ما يذكره المنجمون من الأحكام و فريق رأى في الكتب أخبارا بالمنع في شي‌ء من النجوم فحمل ذلك على العموم و لم يدر أن المراد بالتحريم إنما هو لمن اعتقد أن النجوم علة موجبة أو فاعلة مختارة و ذلك كفر عظيم و ليس هذا لما ذكرناه بمثيل بل كغيرها في كل دليل على ما أراده الله تعالى من واضح السبيل أقول و يحتمل أن يكون النهي عن علم النجوم و تعلمه و استعماله لمن يستعمل دلالتها في معصية الله تعالى كما يستعملها الذين يتوصلون بمعرفتها و هدايتها إلى خلاف مراد الله و مراد رسوله و فريق يستبعدون أن تكون النجوم مع ارتفاعها في السماوات دالة‌

نام کتاب : فرج المهموم في تاريخ علماء النجوم- معرفة نهج الحلال من علم النجوم نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست