نام کتاب : فرج المهموم في تاريخ علماء النجوم- معرفة نهج الحلال من علم النجوم نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 1 صفحه : 164
أخبرني محمد بن موسى المنجم الجليس و ليس هو الخوارزمي قال حدثني
يحيى بن أبي منصور قال دخلت أنا و جماعة من المنجمين إلى المأمون و عنده إنسان قد
تنبأ و نحن لا نعلم و قد دعا بالقضاة و لم يجيئوا بعد فقال لي و لمن حضر من
المنجمين اذهبوا فخذوا طالعا لدعوى رجل في شيء يدعيه و عرفوني ما يدل عليه الفلك
من صدقه أو كذبه و لم يعلمنا المأمون أنه متنبئ فجئنا إلى بعض تلك الغرف فأحكمنا
الطالع و صورناه فوقع الشمس و القمر في دقيقة واحدة و سهم السعادة و سهم الغيب في
دقيقة الطالع و الطالع الجدي و المشتري في السنبلة ينظر إليه و الزهرة و عطارد في
العقرب ينظران إليه فقال كل من حضر غيري كل ما يدعيه صحيح و له حجة زهرية و
عطاردية فقلت أنا هو في طلب تصحيح و تصحيح الذي يطلبه لا يتم و لا ينتظم فقال من
أين قلت لأن صحة الدعاوي من المشتري في تثليث الشمس و تسديسها إذا كانت الشمس غير
منحوسة و هذا يخالف هبوط المشتري و المشتري ينظر إليه نظر موافقة إلا أنها فاسدة
بهذا البرج و البرج كاره له فلا يتم التصديق و التصحيح و الذي قالوا من حجة
عطاردية و زهرية إنما هو ضرب من التحسين و التزويق و الخداع فتعجب المأمون و قال
لله درك ثم قال أ تدرون من الرجل قلنا لا قال هذا و يزعم أنه نبي فقلت يا أمير
المؤمنين أ فمعه شيء يحتج به فسأله فقال نعم معي خاتم ذو فصين ألبسه فلا يتغير
مني شيء و يلبسه غيري فيضحك و لا يتمالك من الضحك حتى ينزعه و معي قلم آخذه فأكتب
فيه و يأخذه غيري فلا تنطلق إصبعه-
نام کتاب : فرج المهموم في تاريخ علماء النجوم- معرفة نهج الحلال من علم النجوم نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 1 صفحه : 164