[2] - عيون
الاخبار 2: 38 الحديث 110. و مكارم الاخلاق: 157 و على هذا التفسير جمهور أهل
السنة.
و قد روى
الشيخ الصدوق رضوان اللّه عليه روى في العيون 2: 129 قال: (حدثنا الحاكم أبو علي
الحسين بن أحمد البيهقي قال: حدثنا محمد بن يحيى الصولي قال: حدثنا أبو ذكوان
القاسم بن اسماعيل بسيراف سنة خمس و ثمانين و مائتين قال: حدثنا ابراهيم بن عباس
الصولي الكاتب بالاهواز سنة سبع و عشرين و مائتين قال:
كنا يوما
بين يدي علي بن موسى عليهما السلام فقال لي: (ليس في الدنيا نعيم حقيقى) فقال له
بعض الفقهاء ممن يحضره: فيقول اللّه عزّ و جلّ: (ثُمَّ
لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ) أمّا هذا النعيم في الدنيا و هو
الماء البارد؟، فقال له الرضا عليه السلام و علا صوته: كذا فسرتموه أنتم و جعلتموه
على ضروب فقالت طائفة: هو الماء البارد، و قال غيرهم هو الطعام الطيب، و قال آخرون
هو النوم الطيب- قال الرضا عليه السلام- و لقد حدثني أبي عن أبيه عن أبي عبد اللّه
الصادق عليه السلام ان أقوالكم هذه ذكرت عنده في قول اللّه تعالى: (ثُمَّ
لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ) فغضب عليه السلام، و قال: ان اللّه
عزّ و جلّ لا يسأل عباده عمّا تفضل عليهم به و لا يمن بذلك عليهم، و الامتنان
بالانعام مستقبح من المخلوقين، فكيف يضاف الى الخالق عزّ و جلّ ما لا يرضى المخلوق
به؟! و لكن النعيم حبّنا أهل البيت و موالاتنا يسئل اللّه عباده عنه بعد التوحيد و
النبوة، لان العبد اذا وفا بذلك أداه الى نعيم الجنّة الذي لا يزول و لقد حدثني
بذلك أبي عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين عليه السلام انه قال: قال رسول اللّه
صلّى اللّه عليه و آله:
يا علي ان
أول ما يسئل عنه العبد بعد موته شهادة أن لا اله الا اللّه و ان محمدا رسول اللّه
صلّى اللّه عليه و آله و انك ولي المؤمنين بما جعله اللّه و جعلته لك، فمن أقرّ
بذلك و كان يعتقده صار الى النعيم الذي لا زوال له). و نحوه في ينابيع المودة:
131.
يستفاد
مما تقدم ان الرواية على فرض صحتها و انها غير دخيلة في الصحيفة فلعل الامام عليه
السلام قالها تقيّة و اللّه أعلم بالصواب.