و يقتدي بهم بالظلم و العدوان و استحلال دماء المسلمين و
أموالهم بغير الحق و إباحة الفروج بالعدوان و الظلم لأنهم يقبلون القضاء الذي
يبيحون به هذه الأمور كلها و لا يرون أن يبيحها إلا مطلق اليد في النظر قد أطلقه
من يجوز له ذلك بإطلاقه إياه و هم يقبلون ذلك ممن يعلمون فسقه و ظلمه و سوء حاله و
ممن لو شهد عندهم في درهم لما رأوا أن يجيزوا شهادته و كفاهم بهذا خزية و نكالا و
كفى بالمقتدين بهم جهلا و ضلالا و لقد بلغنا أن حاكما لبعض قضاة إفريقية قرئ عليه
كتاب ليشهد بما فيه و حضر الشهود فلما قرأ القارئ هذا كتاب من القاضي فلان بن فلان
تبسم بعض من حضر من أصحاب ذلك القاضي و رآه القاضي فخلا به بعد ذلك و قال لم تبسمت
عند قراءة الكتاب هل سمعت فيه شيئا تنكره[1]
قال أكبر شيء قال و ما هو قال قولك من القاضي قال و ما أنكرت من ذلك قال و من
استقضاك قال الأمير إبراهيم بن أحمد قال فلو شهد عندك أ كنت تقبل شهادته قال لا
قال فمن أين لك أن تكون قاضيا فأفحمه[2]
و لم يحر جوابا
[5]. زيد في ز، ع، ط، رواية طويلة عن على ص: أنه
خطب الناس فحمد اللّه و أثنى عليه ثمّ قال: أما بعد فذمتى رهينة و أنا به زعيم
إلخ، و لم يوجد في س، د، ى، و هذا الإدخال غير جائز.