فِي عُقَدِ خُيُوطٍ[1] مِنْ أَحْمَرَ وَ أَصْفَرَ فَعَقَدَا لَهُ فِيهِ إِحْدَى عَشْرَةَ عُقْدَةً ثُمَّ جَعَلَاهُ فِي جُفِ[2] طَلْعٍ ثُمَّ أَدْخَلَاهُ فِي بِئْرٍ ثُمَّ جَعَلَاهُ فِي مَرَاقِي الْبِئْرِ بِالْمَدِينَةِ[3] فَأَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ لَا يَسْمَعُ وَ لَا يَبْصُرُ وَ لَا يَفْهَمُ وَ لَا يَتَكَلَّمُ وَ لَا يَأْكُلُ وَ لَا يَشْرَبُ فَنَزَلَ عَلَيْهِ جَبْرَئِيلُ ع بِمُعَوِّذَاتٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ يَا مُحَمَّدُ مَا شَأْنُكَ فَقَالَ لَا أَدْرِي أَنَا بِالْحَالِ الَّذِي تَرَى فَقَالَ إِنَّ لَبِيدَ بْنَ الْأَعْصَمِ الْيَهُودِيَّ وَ أُمَّ عَبْدِ اللَّهِ الْيَهُودِيَّةَ سَحَرَاكَ وَ أَخْبَرَهُ بِالسِّحْرِ حَيْثُ هُوَ ثُمَّ قَرَأَ عَلَيْهِ- بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ[4] فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص ذَلِكَ فَانْحَلَّتْ عُقْدَةٌ ثُمَّ قَرَأَ أُخْرَى فَانْحَلَّتْ عُقْدَةٌ أُخْرَى حَتَّى قَرَأَ إِحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً فَانْحَلَّتْ إِحْدَى عَشْرَةَ عُقْدَةً وَ جَلَسَ النَّبِيُّ فَأَخْبَرَهُ جَبْرَئِيلُ الْخَبَرَ فَقَالَ لِي انْطَلِقْ[5] فَأْتِنِي بِالسِّحْرِ فَجِئْتُهُ بِهِ ثُمَّ دَعَا بِلَبِيدٍ وَ أُمِّ عَبْدِ اللَّهِ فَقَالَ مَا دَعَاكُمَا إِلَى مَا صَنَعْتُمَا ثُمَّ قَالَ لِلَبِيدٍ لَا أَخْرَجَكَ اللَّهُ مِنَ الدُّنْيَا سَالِماً وَ كَانَ مُوسِراً كَثِيرَ الْمَالِ فَمَرَّ بِهِ غُلَامٌ[6] فِي أُذُنِهِ قُرْطٌ[7] فَجَذَبَهُ فَخَرَمَ أُذُنَ الصَّبِيِّ فَأُخِذَ فَقُطِعَتْ يَدُهُ فَكُوِيَ[8] مِنْهَا فَمَاتَ.
488- وَ عَنْهُ ع أَنَّهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص يُجْلِسُ الْحَسَنَ عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى وَ يُجْلِسُ الْحُسَيْنَ عَلَى فَخِذِهِ الْيُسْرَى ثُمَّ يَقُولُ أُعِيذُكُمَا
[1]. س، د،- خيط. ه، ط- خيوط. ى، معا.
[2]. حش ه، الجف وعاء طلع النخل.
[3]. حش س ه بئر ذى أرواق.
[4]. سورة 113، حش ه- إلى آخر السورتين، من مختصر الآثار.
[5]. س، ط- إنطاق. ه، د، ى، ع- يا على، انطلق.
[6]. ى زيد- صغير.
[7]. حش ه- قيمته دينار- مختصر الآثار.
[8]. حش ه- فلم يرقأ الدم و نزف، من مختصر الآثار.