responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعائم الإسلام نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 144

و من حيث رأى عمر و من اتبع عمر أن الجهال إذا سمعوا أن الصلاة خير العمل تركوا الجهاد يحب أن يتركوا الصلاة إذا لم يسمعوا ذلك و الله أعلم بهم و بما يحضهم على طاعته من عمر و غيره و فساد هذا القول أبين من أن يحتاج إلى الشواهد و الدلائل عليه و الاحتجاج على قائليه نسأل الله العصمة من الزيغ عن دينه و الثبات على طاعته و طاعة أوليائه‌

وَ رُوِّينَا عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيٍّ ص وَ عَلَى الْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِهِ أَنَّهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‌ ثَلَاثٌ لَوْ تَعْلَمُ أُمَّتِي مَا لَهَا فِيهَا لَضَرَبَتْ عَلَيْهَا بِالسِّهَامِ الْأَذَانُ وَ الْغُدُوُّ إِلَى الْجُمُعَةِ وَ الصَّفُّ الْأَوَّلُ وَ قَالَ ص يُحْشَرُ الْمُؤَذِّنُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَطْوَلَ النَّاسِ أَعْنَاقاً يُنَادُونَ بِشَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ.

و معنى قوله أطول الناس أعناقا أي لاستشرافهم و تطاولهم إلى رحمة الله على خلاف من وصف الله عز و جل سوء حاله فقال‌[1] وَ لَوْ تَرى‌ إِذِ الْمُجْرِمُونَ ناكِسُوا رُؤُسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ‌

وَ عَنْهُ ص‌ أَنَّهُ رَغَّبَ النَّاسَ وَ حَضَّهُمْ عَلَى الْأَذَانِ وَ ذَكَرَ لَهُمْ فَضَائِلَهُ فَقَالَ لَهُ بَعْضُهُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ رَغَّبْتَنَا فِي الْأَذَانِ حَتَّى إِنَّنَا لَنَخَافُ أَنْ تَضَارَبَ عَلَيْهِ أُمَّتُكَ بِالسَّيُوفِ فَقَالَ أَمَا إِنَّهُ لَنْ يَعْدُوَ ضُعَفَاءَكُمْ.

وَ عَنْ عَلِيٍّ ص أَنَّهُ قَالَ: مَا آسَى‌[2] عَلَى شَيْ‌ءٍ غَيْرَ أَنِّي وَدِدْتُ أَنِّي سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص الْأَذَانَ لِلْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ.

وَ رُوِّينَا عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ص أَنَّهُ قَالَ: الْأَذَانُ وَ الْإِقَامَةُ مَثْنَى مَثْنَى وَ تُفْرِدُ الشَّهَادَةَ فِي آخِرِ الْإِقَامَةِ تَقُولُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مَرَّةً وَاحِدَةً.

وَ عَنْ عَلِيٍّ ص أَنَّهُ قَالَ: يَسْتَقْبِلُ الْمُؤَذِّنُ الْقِبْلَةَ فِي الْأَذَانِ وَ الْإِقَامَةِ فَإِذَا قَالَ حَيَ‌[3] عَلَى الصَّلَاةِ حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ حَوَّلَ وَجْهَهُ يَمِيناً وَ شِمَالًا.


[1]. 12، 32.

[2]. أسى عليه أسى أي حزن، قال اللّه تعالى: لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى‌ ما فاتَكُمْ‌T gl .(75 ,32 ).

[3]. حى في لغة العرب بمعنى هلم و أقبل و تعال و أسرع، يقولون ذلك لمن يدعونه، و قوله‌D gl . حى على الصلاة أي هلموا إلى الصلاة، و على بمعنى إلى هاهنا، و حروف الخفض عند العرب يخلف بعضها بعضا، و من ذلك قول اللّه عزّ و جلّ حكاية عن فرعون: وَ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ‌، يعنى-- عليها، و قوله حى على الفلاح و الفلاح في اللغة الفوز، و هو البقاء أيضا. و الفلاح أيضا في اللغة الظفر و الغلبة و من ذلك قول اللّه تعالى: وَ قَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلى‌. و الفلاح أيضا في اللغة الشق و القطع و يقولون للمشقوق الشفة أفلح و يقولون الحديد بالحديد يفلح أي يشق حتّى يخرج من مضيق موضعه و يسمون الحراثين الفلاحين لشقهم الأرض عند حرثهم إياها. حاشية من التأويل.

نام کتاب : دعائم الإسلام نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست