responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعائم الإسلام نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 12

ذِكْرُ فَرْقِ مَا بَيْنَ الْإِيمَانِ وَ الْإِسْلَامِ

قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ قٰالَتِ الْأَعْرٰابُ آمَنّٰا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَ لٰكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنٰا وَ لَمّٰا يَدْخُلِ الْإِيمٰانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَ قَالَ يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لٰا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلٰامَكُمْ بَلِ اللّٰهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدٰاكُمْ لِلْإِيمٰانِ إِنْ كُنْتُمْ صٰادِقِينَ وَ قَالَ فَأَخْرَجْنٰا مَنْ كٰانَ فِيهٰا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَمٰا وَجَدْنٰا فِيهٰا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فدل ظاهر كتاب الله جل ذكره على أن الإيمان شي‌ء و الإسلام شي‌ء لا على أنهما شي‌ء واحد كما زعم بعض العامة-

وَ قَدْ رُوِّينَا عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ص أَنَّهُ قَالَ الْإِيمَانُ يَشْرَكُ الْإِسْلَامَ وَ الْإِسْلَامُ لَا يَشْرَكُ الْإِيمَانَ الْإِسْلَامُ هُوَ الظَّاهِرُ وَ الْإِيمَانُ هُوَ الْبَاطِنُ الْخَالِصُ فِي الْقَلْبِ

وَ عَنْهُ ص أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْإِيمَانِ وَ الْإِسْلَامِ فَقَالَ الْإِيمَانُ مَا كَانَ فِي الْقُلُوبِ وَ الْإِسْلَامُ مَا تُنُوكِحَ عَلَيْهِ وَ وُرِّثَ وَ حُقِنَتْ بِهِ الدِّمَاءُ وَ الْإِيمَانُ يَشْرَكُ الْإِسْلَامَ وَ الْإِسْلَامُ لَا يَشْرَكُ الْإِيمَانَ

وَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ص أَنَّهُ قَالَ الْإِيمَانُ يَشْرَكُ الْإِسْلَامَ وَ الْإِسْلَامُ لَا يَشْرَكُ الْإِيمَانَ ثُمَّ أَدَارَ وَسَطَ رَاحَتِهِ دَائِرَةً وَ قَالَ هَذِهِ دَائِرَةُ الْإِيمَانِ ثُمَّ أَدَارَ حَوْلَهَا دَائِرَةً أُخْرَى وَ قَالَ هَذِهِ دَائِرَةُ الْإِسْلَامِ

أدارهما على مثل هذه الصورة فمثل الإسلام بالدائرة الخارجة و الإيمان بالدائرة الداخلة لأنه معرفة القلب كما تقدم القول فيه و بأنه إيمان يشرك‌

نام کتاب : دعائم الإسلام نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست