responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحرير الأحكام الشرعية على مذهب الإمامية - ط القديمة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 2

[الجزء الأول]

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ

و به نستعين

الحمد للّه المتقدّس بكماله عن مشابهة المخلوقات المتنزّه بعلوّه عن مشاركة الممكنات القادر على إيجاد الموجودات العالم بكلّ المعلومات المتفرّد بوجوب الوجود في ذاته المتوحّد بالاستغناء عن غيره في ماهيّته و صفاته المنعم على عباده بإرسال الأنبياء لتعليم الشرائع و الأديان المكمل إنعامه بالتّكليف الباقي ببقاء نوع الإنسان ليرتقي بطاعته إلى أعلى الدّرجات و لينال بامتثال أوامره ما أعدّ له من الحسنات و صلّى اللّٰه على أشرف البشر محمّد المشفّع في [يوم] المحشر و على آله الأبرار صلاة تتعاقب عليهم تعاقب الأعصار أمّا بعد فإنّ هذا الكتاب الموسوم بتحرير الأحكام الشرعيّة على مذهب الإماميّة قد جمعنا فيه معظم المسائل الفقهيّة و أوردنا فيه أكثر المطالب التكليفيّة الشرعية الفرعيّة من غير تطويل بذكر حجّة و دليل إذ جعلنا ذلك موكولا إلى كتابنا الموسوم بمنتهى المطلب في تحقيق المذهب فإنّه قد شمل المسائل أصولها و فروعها و ذكر الخلاف الواقع بين المسلمين إلّا ما شذّ و استدلال كلّ فريق على مذهبه مع تصحيح الحقّ و إبطال الباطل و إنّما اقتصرنا في هذا الكتاب على مجرّد الفتاوى لا غير مستعينين باللّٰه تعالى فإنّه الموفّق لكلّ خير و هو حسبنا و نعم الوكيل و رتّبناه على مقدّمة و قواعد‌

أما المقدّمة

ففيها أبحاث [مباحث]

الأوّل الفقه لغة الفهم و اصطلاحا

العلم بالأحكام الشّرعية الفرعيّة المستدل على أعيانها بحيث لا يعلم كونها من الدّين ضرورة فخرج العلم بالذوات و الأحكام العقليّة و النقلية و التقليدية و علم واجب الوجود و الملائكة و أصول الشريعة و لا يرد إطلاق الفقيه على العالم بالبعض و كون الفقه مظنونا لأنّ المراد بالعلم الاستعداد التامّ المستند إلى أصول معلومة و ظنيّة الطّريق لا تنافي علميّة الحكم‌

الثاني ثبت في علم الكلام وجوب التكليف

و لا يتمّ الامتثال إلّا بمعرفة الأحكام الشرعيّة الحاصلة بالفقه فيجب العلم به و السمع و وجوبه على الكفاية عملا بالآية و مرتبته بعد علم الكلام و اللغة و النحو و التصريف و الأصول و فائدته نيل السّعادة الأخرويّة و تعليم العامّة نظام المعاش في المنافع الدّنيويّة و موضوعه أفعال المكلّفين من حيث الاقتضاء أو التخيير و مبادئه من الكلام و الأصول و اللغة و النحو و القرآن و السّنة و مسائله المطالب المستدلّ عليها فيه‌

الثالث في فضيلته

و هو معلوم بالضرورة قال اللّٰه تعالى قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَ الَّذِينَ لٰا يَعْلَمُونَ و قال تعالى إِنَّمٰا يَخْشَى اللّٰهَ مِنْ عِبٰادِهِ الْعُلَمٰاءُ و قال رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله يا علي نوم العالم أفضل من عبادة العابد يا علي ركعتان يصلّيهما العالم أفضل من ألف ركعة يصلّيها العابد يا علي لا فقر أشد من الجهل و لا عبادة مثل التفكّر و عن الصادق عليه السّلام أنه قال إذا كان يوم القيامة جمع اللّٰه الناس في صعيد واحد و وضعت الموازين فيوزن دماء الشهداء مع مداد العلماء فيرجّح مداد العلماء على دماء الشهداء و قال عليه السّلام العامل على غير بصيرة كالسائر على غير الطريق لا يزيده سرعة السّير من الطّريق إلّا بعدا و قال رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله الأنبياء قادة و العلماء سادة و مجالستهم عبادة و قال النظر إلى وجه العالم عبادة و قال اللّٰهمّ ارحم خلفائي قيل يا رسول اللّٰه و من خلفاؤك قال الّذين يأتون من بعدي يروون حديثي و سنّتي و من أكرم فقيها مسلما لقي اللّٰه يوم القيامة و هو عنه راض‌

نام کتاب : تحرير الأحكام الشرعية على مذهب الإمامية - ط القديمة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 2
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست