القول به، أن مثل السجود مثل الطاعة لولى الزمان فما جاء من ذلك أمرا
وجب به طاعته فيما أمر به و ما جاء منه خبرا وجب بسماعه اعتقاد طاعته، و قد تقدم
التأويل فى مثل هذه الأحوال المذكورة التى جاء ذكر السجود فيها فما كان من ذلك فى
الصلاة فهو كذلك فى سجود القرآن. و هذا آخر القول فى تأويل حدود الصلاة قد سمعتموه
و سمعتم فى غير موضع منه فيما تقدم أن ذلك يجرى حكمه و يجب العمل به و اعتقاده فى
الظاهر، كما افترض و أوجب و فى الباطن كما شرح و بين، فأقيموا رحمكم اللّه ذلك و
اعملوا كما أمركم اللّه عز و جل به ظاهرا و باطنا و سرّا و إعلانا، أعانكم اللّه
على إقامته و زادكم من فضله و رحمه.
و صلى اللّه
على محمد نبيه، و على الأئمة أبرار عترته، و سلم تسليما. حسبنا اللّه و نعم الوكيل
و نعم المولى و نعم النصير، و لا حول و لا قوة إلا باللّه العلى العظيم، اللهم صلى
على محمد و على آل محمد و بارك و سلم.
تمت الأجزاء
الستة من كتاب تربية المؤمنين بحمد اللّه و عونه و كان الفراغ من هذا الكتاب فى
اليوم الرابع و العشرين من شهر جمادى الثانية فى سنة خمسين و ثلاثمائة بعد الألف
من الهجرة النبوية سلام اللّه على صاحبها بخط محمد حسن بن إمداد على مباركفورى
الأعظمى. كتبت فى الدرس السيفى. (الجامعة الفاطمية) بالهند.
و كتب
النسخة الرابعة الناقصة محمد بن إبراهيم بن آدم بن أحمد يوم الخامس و العشرين من
شهر ربيع الآخر سنة ست و ثمانين بعد الألف من هجرة النبي صلوات اللّه على صاحبها.