القار و هو مما يخرج من الأرض مثل اعتماد المؤمن على من يقيمه الحجة
إذا ستر أمره للتقية.
و يتلوه ما
جاء عن جعفر بن محمد صلى اللّه عليه و سلم من النهى عن الصلاة على جادة الطريق، و
مثل ذلك فى الباطن أن الطريق كما تقدم القول به مثله مثل الإمام و حد إقامة الدعوة
غير حده إلا أن يكون لم يقم ذلك فأقامها بنفسه، و كذلك من لم يجد موضعا يصلى عليه
غير الطريق صلى عليه.
و يتلوه ما
جاء عنه صلى اللّه عليه و سلم أنه قال فى الغريق و خائض الماء يصليان إيماء و كذلك
العريان إذا لم يجد ثوبا يصلى فيه صلى جالسا يومئ إيماء، و مثل ذلك فى التأويل أن
مثل الغريق مثله مثل الكائن فى ملك المتغلبين و خائض الماء كذلك إلا أنه دونه فى
حال التغلب عليه فيجزيهما الإيماء و الإشارة فى إقامة ما يلزمها إقامته من دعوة
الحق فى استتار بلا تصريح، و العريان مثله مثل من لم يعلم ظاهر دعوة الحق فيستعمله
أو لم يستطع استعماله فيقيم دعوة الحق مختفيا كذلك و يومئ فيها إلى إقامة حدودها
إيماء فى استتار، فافهموا أيها المؤمنون ما تسمعون فهمكم اللّه و علمكم و أعانكم
على حمل ما حملكم، و صلى اللّه على محمد النبي خاتم النبيين و على آله الطاهرين و
سلم تسليما.
المجلس
السابع من الجزء السادس: [فى ذكر صلاة العليل]
بسم اللّه
الرحمن الرحيم الحمد للّه العظيم الكبير المتعال، العزيز القوى الشديد المحال، و
صلى اللّه على محمد النبي الأمى و على وصيه الطاهر الزكى و على الأئمة من نسلهما و
الخلفاء الطاهرين من عقبهما. ثم إن الّذي يتلو ما تقدم من جملة هذا الكتاب:
ذكر صلاة
العليل: مثل العليل فى باطن التأويل كما قدمنا ذلك و بيناه مثل من أصابته علة فى
دينه كما تصيب العلة فى الظاهر من تصيبه فى بدنه.
و يتلو ذلك
من كتاب الدعائم قول رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم و قد سئل عن صلاة العليل
فقال: يصلى قائما فإن لم يستطع صلى جالسا، قيل يا رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم
فمتى يصلى جالسا قال إذا لم يستطع أن يقرأ بفاتحة الكتاب و ثلاث آيات قائما فإن لم
يستطع أن يسجد أومأ إيماء برأسه و جعل سجوده أخفض من