responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيضاح الفوائد في شرح مشكلات القواعد نویسنده : الحلي، فخر المحققين    جلد : 4  صفحه : 752

[وصية]

وصية اعلم يا بني- أعانك اللّه تعالى على طاعته- و وفقك لفعل الخير و ملازمته- و أرشدك الى ما يحبه و يرضاه- و بلغك ما تأمله من الخير و تتمناه و أسعدك اللّه في الدارين- و حياك بكل ما تقربه العين- و مدّ لك في العمر السعيد و العيش الرغيد- و ختم أعمالك بالصالحات- و رزقك أسباب السعادات- و أفاض عليك من عظائم البركات وقاك اللّه كل محذور- و دفع عنك الشرور انى قد لخصت لك في هذا الكتاب لب فتاوى الاحكام و بيّنت لك فيه قواعد شرائع


إشكال ينشأ (من) من عموم النص (و من) ان الكفارة تكليف و لا شي‌ء من الصبي و المجنون بمحل التكليف و قوى الشيخ في المبسوط الأول و هو أقوى و نمنع كون الكفارة تكليفا مطلقا و جناية الصبي من قبيل الأسباب فهي سبب لتعلق الكفارة بماله (الثانية) لو قتل الذمي مسلما فالأقرب وجوب الكفارة عليه لوجود المقتضى و انتفاء المانع (اما الأول) فلأنه القتل العمد العدوان (و اما الثاني) فلانه لا مانع الّا الكفر و هو لا يصلح للمانعية (لأن) الكفار مخاطبون بفروع العبادات كما انهم مكلفون بأصول الدين.

(فرع) لو أسلم بعد وجوب الكفارة سقطت بإسلامه لعموم قوله عليه السّلام الإسلام يجبّ ما قبله [1] (و لأنها) كسائر الكفارات التي وجبت عليه في زمن الكفر و الأصل فيها انها ليست حقا للادمى بل هي للّه تعالى لكن لو مات على كفره لعوقب عليه.


[1] مصباح المسند (للثقة الشيخ قوام القمي الوشنوي الإمامي دامت بركاته) نقلا عن مسند احمد بن حنبل (ج 4 ص 205) مسندا عن ابى شماسة و لفظ الحديث هكذا قال ان عمرو بن العاص قال لما القى اللّه عز و جل في قلبي الإسلام قال أتيت النبي (ص) ليبايعني فبسط يده الى فقلت لا أبايعك يا رسول اللّه حتى تغفر لي ما تقدم من ذنبي قال فقال لي رسول اللّه (ص) يا عمرو اما علمت ان الهجرة يجب ما قبلها من الذنوب يا عمرو اما علمت ان الإسلام يجب ما كان قبله من الذنوب و عن (ص 199) و فيه قال (ص) بايع فإن الإسلام يجب ما كان قبله و ان الهجرة يجب ما كان قبلها.

و عن اسد الغابة (ج 5 ص 54) قال و روى محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه عن جده قال كنت جالسا مع رسول اللّه (ص) منصرفه من الجعرانة فاطلع هبار بن الأسود من باب رسول اللّه (ص) (الى ان قال) فقال رسول اللّه (ص) قد عفوت عنك و قد أحسن اللّه إليك حيث هداك اللّه الى الإسلام و الإسلام يجب ما قبله

نام کتاب : إيضاح الفوائد في شرح مشكلات القواعد نویسنده : الحلي، فخر المحققين    جلد : 4  صفحه : 752
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست