نام کتاب : إيضاح الفوائد في شرح مشكلات القواعد نویسنده : الحلي، فخر المحققين جلد : 0 صفحه : 12
مديدا سعيدا و عيشا هنيئا رغيدا و وقاه اللّه كل محذور و جعلني فداه
في جميع الأمور (انتهى).
الإرشاد:
اما بعد فان
اللّه تعالى كما أوجب على الولد طاعة أبويه كذلك أوجب عليهما الشفقة عليه بإبلاغ
مراده في الطاعات و تحصيل مآربه من القربات و لما كثر طلب الولد العزيز (محمد)
أصلح اللّه له أمر داريه و وفقه للخير و اعانه اللّه عليه و مدّ اللّه له في العمر
السعيد و العيش الرغيد لتصنيف كتاب يحتوي النكت البديعة (الى ان قال) فأجبت مطلوبه
و صنفت هذا الكتاب الموسوم بإرشاد الأذهان (الى ان قال) و التمست منه المجازاة على
ذلك بالترحم علىّ عقيب الصلوات و الاستغفار في الخلوات و إصلاح ما يجده من الخلل و
النقصان (انتهى).
الألفين:
اما بعد فإن
أضعف عباد اللّه تعالى (الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي) يقول: أجبت سؤال ولدي
العزيز (محمد) أصلح اللّه له أمر داريه، كما هو برّ بوالديه، و رزقه أسباب
السعادات الدنيوية و الأخروية، كما أطاعني في استعمال قواه العقلية و الحسية، و
اسعفه ببلوغ آماله كما أرضاني بأقواله و أفعاله، و جمع له بين الرئاستين، كما انه
لم يعصنى طرفة عين من إملاء هذا الكتاب الموسوم به (كتاب الألفين) (الى ان قال) و
جعلت ثوابه لولدي (محمد) وقاني اللّه عليه كل محذور و صرف عنه جميع الشرور، و بلغه
جميع أمانيه، و كفاه اللّه أمر معاديه و شأنية (انتهى)
القواعد:
اما بعد
فهذا كتاب قواعد الاحكام في معرفة الحلال و الحرام (الى ان قال) اجابة لالتماس أحب
الناس الىّ و أعزهم علىّ و هو الولد العزيز (محمد) الذي أرجو من اللّه تعالى طول
عمره بعدي و ان يوسدني في لحدي و ان يترحم علىّ بعد مماتي كما كنت أخلص له الدعاء
في خلواتي رزقه اللّه تعالى سعادة الدارين و تكميل الرئاستين[1] فإنه برّ
بي في جميع الأحوال مطيع لي في الأقوال و الافعال (انتهى) و في آخر القواعد وصية
له مشتملة على فوائد كثيرة جليلة لم ننقلها خوفا من الإطالة و من أرادها فليراجع.
[1]
في الدنيا و الآخرة أو في العلم و العمل- كشف اللثام-
نام کتاب : إيضاح الفوائد في شرح مشكلات القواعد نویسنده : الحلي، فخر المحققين جلد : 0 صفحه : 12