الكتاب في الناصريات، بل اكتفي بفقرات منه، كان له تعليق عليه، و غض
النظر عن غيرها، و ينبغي التفتيش عن أصل الكتاب، و هل هو موجود الآن عند الزيدية؟
أم فقد ككثير من مواريثهم عبر الزمان.
5- لم يركز
السيد في الناصريات على نقاط الخلاف بين المذاهب، بل صرح في كثير من المسائل
بالوفاق و قال «هذا مذهبنا» أو «هذا هو الصواب» أو نحو ذلك و عندي فهرس لمسائل
الخلاف و الوفاق نكتفي بذكر نموذج منها، و نحول الباقي على مواضعها في الكتاب.
أما مسائل
الوفاق مع الزيدية فعددها بالتقريب- حسب ما أحصيت- واحد و ثمانون مسألة[1] و هذا
نموذج منها:
«المسألة
الحادية و الثلاثون: المسح على الرجلين الى الكعبين هو الفرض» قال السيد: «و هذا
صحيح، و عندنا أن الفرض في الرجل المسح دون الغسل، فمن غسل لم يجزه، و قد روي
القول بالمسح عن جماعة من الصحابة و التابعين.[2].»
«المسألة
الرابعة و الثلاثون: لا يجوز المسح على الخفين مع القدرة على غسل الرجلين، و من
مسح مقلدا أو مجتهدا ثم وقف على خطائه وجب عليه إعادة الصلاة». قال السيد: «هذا
صحيح و لا يجوز عندنا المسح على الخفين و لا