و روت أم
فروة [1]: أن النبي صلى الله عليه و آله و سلم قال: «أفضل الأعمال عند الله الصلاة
في أول وقتها»[2].
و أيضا
تقديم الصلاة في أول وقتها احتياط للفرض أولا.
و أما
الجواب عن تعلقهم بما روي عنه عليه السلام من قوله: «أسفروا بالفجر، فإنه أعظم
للأجر»[3] فهو أن المراد بذلك: أنه لا يصلي إلا بعد أن يوقن بإسفار
الفجر، و هو طلوعه، و لم يذكر إسفار النهار.
المسألة السادسة و السبعون
[وقت صلاة الليل بعد انتصافه الى مطلع الفجر]
«وقت صلاة
الليل [2]، من حين يذهب ثلث الليل الى مطلع الفجر [3]».
عندنا أن
وقت صلاة الليل بعد انتصافه، و كلما قرب من الفجر كان أفضل.
و الدليل
على صحة مذهبنا بعد الإجماع المتقدم: أن صلاة الليل بعد انتصاف الليل، و في أواخره
أشق منها في ثلثه، و المشقة يزيد بها الثواب، و يكثر لها الجزاء، فما
[1]
أم فروة: هي جدة القاسم بن غنام البياضي، الانصارية من المبايعات سمعت عن النبي
صلى الله عليه و آله و سلم الحديث، نظر: أسد الغابة 5: 607، الطبقات الكبرى 8:
303.
[2] في (ط)
و (د) و (م) و (ن): «الوتر» بدل «الليل».
[3] ذكر في
البحر ج 2 ص 39 ان أفضل النفل بالليل بعد نصف الليل و من جعل الليل أثلاثا فالثلث
الأوسط و لم ينسبه عن الناصر و لا غيره (ح).
[1]
السنن الكبرى للبيهقي 1: 434، الاستذكار لابن عبد البر 1: 91.
[3] سنن
أبي داود 1: 115- 426، سنن الترمذي 1: 319- 170، السنن الكبرى للبيهقي 1: 434، كنز
العمال 7: 286- 18900.