قاعدة[3]- 204 يفرق بين الحد و
التعزير من وجوه عشرة[4]:
الأول: في
عدم التقدير في طرف القلة، و لكنه مقدر في طرف الكثرة بما لا يبلغ الحد. و جوزه
كثير من العامة[5]؛ لأن عمر جلد رجلا زور كتابا عليه، و نقش خاتما مثل
خاتمه، مائة، فشفع فيه قوم، فقال: أذكرني الطعن و كنت ناسيا [1]، فجلده مائة أخرى،
[1]
هذا من الأمثال، يضرب في تذكر الشيء بغيره. و في- مجمع الأمثال، للميداني (1-
290) ورد بلفظ: (ذكرتني الطعن). قيل: إن أصله، أن رجلا حمل على رجل ليقتله، و كان
في يد المحمول عليه رمح، فأنساه الدهش و الجزع ما في يده، فقال له الحامل: الق
الرمح. فقال الآخر: إن معي رمحا لا أشعر[1]
الخص: البيت من القصب. و انظر في توضيح هذه الحجة:
القرافي-
الفروق: 4- 103.
[2] تحدث
القرافي عن أغلب هذه الحجج بالتفصيل. انظر: