responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسالة الفخرية في معرفة النيّة نویسنده : الحلي، فخر المحققين    جلد : 1  صفحه : 15

خطابك فقد قطعت نياط قلبي، و قد سلمتك إلى اللّه فهو سند من لا سند له، و جازي المسي‌ء بالإحسان، فلك ملك، عالم، عادل، قادر، لا يهمل مثقال ذرة، و عوض الآخرة أحب إليك من عوض الدنيا من أجرته إلى الآخرة فهو أحسن و أنت أكسب، أ لا ترضى بوصول أعواض لم تتعب فيها أعضاؤك، و لم تكل بها قواك، و اللّه لو علم الظالم و المظلوم بخسارة التجارة و ربحها لكان الظلم عند المظلوم مترجى، و عند الظالم متوقى، دع المبالغة في الحزن علي، فإني قد بلغت من المني أقصاها، و من الدرجات أعلاها، و من الغرف ذراها، و أقلل من البكاء، فأنا مبالغ لك في الدعاء [1].

ثم سرد ما أشار إليه أبوه- رحمه اللّه- فيما توقف فيه من الأدلة العقلية، و البراهين العلمية في موضوع عصمة الإمام (ع).

أقوال العلماء فيه:

و قد أطراه جمع كثير من علمائنا المتقدمين و المتأخرين في مقامات شتى من كتبهم و إجازاتهم، ننقل فيما يلي شطرا منها تيمنا.

أثنى عليه تلميذه الأعظم الشهيد الأول في إجازته للشيخ شمس الدين ابن نجدة بقوله:

الشيخ الإمام سلطان العلماء، منتهى الفضلاء و النبلاء، خاتمة المجتهدين، فخر الملة و الدين أبو طالب محمد بن الشيخ الإمام السعيد جمال الدين ابن المطهر- مد اللّه في عمره مدا، و جعل بينه و بين الحادثات سدا.

و قال في إجازته لزين الدين ابن الخازن:

و أما مصنفات الأصحاب فإني أرويها عن مشايخي العدول و الثقات الإثبات- رضي اللّه عنهم- فمن ذلك مصنفات شيخي الإمامين الأفضلين الأكملين المجتهدين، منتهى أفاضل المذهب في زمانهما: السيد المرتضى عميد الدين، و الشيخ الأعظم فخر الدين.

و قال تلميذه الآخر السيد الجليل تاج الدين بن معية الحلي في إجازته:

مولانا الشيخ الإمام العلامة، بقية الفضلاء، أنموذج العلماء، فخر الملة و الحق و الدين محمد بن المطهر- حرس اللّه نفسه، و أنمى غرسه.

و قال تلميذه الأجل السيد حيدر الآملي صاحب المسائل الحيدرية التي سألها عن فخر‌


[1] الألفين: 125.

نام کتاب : الرسالة الفخرية في معرفة النيّة نویسنده : الحلي، فخر المحققين    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست