و القول قول مالك مع ادّعاء
وديعة و خصمه الرّهن ادّعى
[القول في الحجر]
القول في الحجر له أسباب
ستّ و في كلّ له إيجاب
أوّلها الصّغر و الصّغير
عن كل تصرّفاته [1] محجور
إلّا مع البلوغ و الرّشد و لا
يحقّق الأوّل حتّى يحصلا
إنباته أو احتلام أو عدد
خمس و عشر للذّكور في الولد
و التّسع للإناث ثمّ الثّاني
يعلم بالإصلاح في امتحان
و لا يزول الحجر إلّا إن جمع
بينهما و لو به العمر ارتفع
و يثبت الرّشاد في الذّكران
بهم و في الإناث فالنوعان
السّبب الثّاني هو الجنون
و لا يصحّ ما أتى المجنون
إلّا مفيقا ثالث الأصل السّفه
و الحجر في المال لكيلا يتلفه
الرّابع الملك ففعل المولى
يبطل إلّا بعد إذن المولى
و العبد لا يملك حتى لو نقل
سيّده إليه شيئا ما انتقل
الخامس المرض عمّا زادا
عن ثلث وصيّة إن زادا [2]
و المنجزات إن بها تبرّعا
و مات في مرضه ذاك معا
السّادس الفلس و الحجر يقع
بمن شروط أربع فيه اجتمع
أن تثبت الدّيون عند حاكم
و كونها وقت حلول لازم
و قصر الأموال عنها و طلب
خصومه الحجر فعنده وجب
و بعد حجر ما له تصرّف
في ملكه حيث لحجر يوصف
[2] ع: وصيّة أزادا.