نام کتاب : التنقيح الرائع لمختصر الشرائع نویسنده : الفاضل مقداد جلد : 4 صفحه : 233
..........
كبائرها و صغائرها شديد الحذر من الهوى حريصا على التقوى، و لشدة هذه الشروط كان
السلف يمتنعون منه.
(الخامسة)
انه من فروض الكفايات، لما فيه من القيام بنظام أشخاص النوع و الأمر بالمعروف و
النهي عن المنكر و الانتصاف للمظلوم، و قال صلى اللّٰه عليه و آله و سلم: ان
اللّٰه لا يقدس أمة ليس فيهم من يأخذ للضعيف حقه [1].
نعم قد يجب
على الأعيان، بأن يوجد شخص جامع للشرائط و ليس هناك غيره فيتعين على الامام نصبه و
يجب عليه القبول. و لو لم يعلم به الامام وجب عليه اعلامه بنفسه. أما لو وجد غيره
بالشرائط فلا يجب على أحدهم التعرض و الاعلام بنفسه، بل يستحب. و مع تعيين الإمام
لأحدهم يجب عليه القبول.
أما غير
الجامع للشرائط فيحرم عليه التعرض له و ان كان ثقة في نفسه، لما ورد عنه صلى
اللّٰه عليه و آله و سلم: من حكم في قيمة عشرة دراهم و أخطأ حكم
اللّٰه جاء يوم القيامة مغلولة يده[1]، و من أفتى بغير
علم لعنته ملائكة السماء و ملائكة الأرض[2].
(السادسة)
يحرم الترافع الى قضاة الجور، لقول علي عليه السلام: كل حكم يحكم بغير قولنا أهل
البيت فهو طاغوت، و قرأ «يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحٰاكَمُوا إِلَى
الطّٰاغُوتِ وَ قَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَ يُرِيدُ
الشَّيْطٰانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلٰالًا بَعِيداً»[3].
[1]
سنن ابن ماجة 2- 810، و فيه: انه لا قدست امة لا يأخذ الضعيف فيها حقه غير متعتع.
غير متعتع اى من غير أن يصيبه أذى يقلقه و يزعجه. و أيضا أخرجه في 2- 1329 هكذا:
كيف يقدس اللّٰه امة لا يؤخذ لضعيفهم من شديدهم.[2]
الوسائل 18- 17.