responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنقيح الرائع لمختصر الشرائع نویسنده : الفاضل مقداد    جلد : 3  صفحه : 504

و لا ينعقد لو قال: أقسم أو أحلف حتى يقول باللّه. (1)


إذا تقرر هذا، فاللفظ الوارد في القسم اما أن يكون دالا على الذات الشريفة من غير اعتبار شي‌ء أو يدل عليها مع اعتبار شي‌ء، و هذا اما أن يكون ذلك الاعتبار مختصا به تعالى أو يمكن فيه المشاركة. و هذا اما أن ينصرف إطلاقه إليه أولا. فهنا أقسام أربعة:

الأول: ما يدل على الذات من غير اعتبار شي‌ء، كقولنا «و الواجب وجوده» «و الذي نفسي بيده» «و مقلب القلوب و الابصار» «و الذي فلق الحبة و برأ النسمة» «و الأول الذي ليس قبله شي‌ء».

الثاني: ما يدل على الذات مع اعتبارات خاصة به، كقولنا «و اللّٰه» فإنه اسم للذات الموصوفة بجميع الكمالات، و الرحمن و القادر لذاته و العالم لذاته و أمثال ذلك.

الثالث: ما يدل على الذات مع اعتبار يمكن فيه المشاركة لكنه بالإطلاق ينصرف اليه كقولنا: و الرب و الخالق و الباري و الرازق و المحيي و المميت.

الرابع: ما يدل على الذات مع اعتبار يمكن فيه المشاركة و لا ينصرف إطلاقه إليه، كقولنا: و الموجود و السميع و البصير و الحي.

فالأقسام الثلاثة الأول يقع بها اليمين، و أما الرابع فلا، لانه لاشتراكه لم يكن له حرمة فلم يقع به القسم.

قوله: و لا ينعقد لو قال أقسم أو أحلف حتى يقول باللّه

(1) لا بدّ من تفسير اليمين بفعل القسم أو صرفه اما ظاهرا أو مقدرا، فالأول كقولك «أقسم أو احلف باللّه» و الثاني كقولك «و اللّٰه» و الثالث كقولك «اللّٰه» بالكسر مع النية.

نام کتاب : التنقيح الرائع لمختصر الشرائع نویسنده : الفاضل مقداد    جلد : 3  صفحه : 504
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست