نام کتاب : التنقيح الرائع لمختصر الشرائع نویسنده : الفاضل مقداد جلد : 3 صفحه : 367
[كتاب الظهار]
كتاب الظهار
يقال ظاهر من امرأته و تظهر من امرأته و ظهر منها تظهيرا، كله بمعنى.
و الاسم
الظهار. و اشتقاقه من الظهر [1]، لانه قول الرجل لامرأته «أنت علي كظهر أمي».
و شرعا تشبيه
الزوج المكلف منكوحته و لو مطلقة رجعية في العدة. و قيل تشبيه من ملك نكاحها بعقد
دائم بظهر محرمة عليه تأييدا بنسب أو رضاع أو مصاهرة.
و كان طلاقا في
الجاهلية و جاء الإسلام بتحريمه، لقوله تعالى وَ إِنَّهُمْ
لَيَقُولُونَ مُنْكَراً مِنَ الْقَوْلِ وَ زُوراً «2» و يقع مغفورا
مع الكفارة، و له أحكام
[1]
و انما خصوا الظهر دون البطن و الفخذ و الفرج- و هذه اولى بالتحريم- لان الظهر
موضع الركوب و المرأة مركوبة إذا غشيت، فكأنه إذا قال «أنت على كظهر أمي» أراد
ركوبك للنكاح على حرام كركوب أمي للنكاح، فأقام الظهر مقام الركوب، لانه مركوب و
اقام الركوب مقام النكاح لان الناكح راكب. و هذا من لطيف الاستعارات للكناية.
و قد كانت
العرب تطلق نساءها في الجاهلية بهذه الكلمة، و كان الظهار في الجاهلية طلاقا فلما
جاء الإسلام نهوا عنه و أوجبت الكفارة على من ظاهر من امرأته.
(2)
سورة المجادلة: 2.
نام کتاب : التنقيح الرائع لمختصر الشرائع نویسنده : الفاضل مقداد جلد : 3 صفحه : 367