responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنقيح الرائع لمختصر الشرائع نویسنده : الفاضل مقداد    جلد : 1  صفحه : 435

وحده: من بعد عنها ثمانية و أربعون ميلا من كل جانب، و قيل اثنى عشر ميلا فصاعدا (1) من كل جانب.


قوله: و حده من بعد عنها بثمانية و أربعين ميلا من كل جانب، و قيل باثني عشر ميلا فصاعدا

[1] هنا مسألتان:

(الاولى) ان التمتع عندنا فرض عين على من ليس من حاضري مكة. دليلنا إجماع الفرقة و رواياتهم، و يؤيده قوله تعالى ذٰلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حٰاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرٰامِ [1].

حكي عن بعض فضلاء العربية أن لفظ «ذلك» إشارة إلى التمتع، و قال الشافعي انه اشارة إلى الهدي. و الأول أولى، لأنه أتم فائدة، لشموله التمتع و الهدي الذي هو من أحكامه.

و يتفرع على هذا: هل يجب على المكي التمتع ضرورة هدي أم لا؟

الحق نعم، لعموم قوله تعالى فَمَنْ تَمَتَّعَ، و قال الشيخ لا لقوله ذٰلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ، و الإشارة إلى الهدي لقربه. و الجواب بالمنع بل الى التمتع و يؤكده أنها مع اللام للبعيد كما نص النحاة [2].


[2] قال الفاضل الجواد الكاظمي: «ذلك» إشارة الى جميع ما تقدم من أحكام التمتع، فان «ذلك» إشارة إلى البعيد و هو هنا التمتع لا وجوب الهدى و الصوم إذا عجز عنه فإنه متوسط في الكلام. و قد وافقنا على ذلك جماعة من العامة، و حكم الشافعية برجوعه إلى الهدى أو الصوم مع العجز عنه. و علله القاضي بأنه أقرب. و فيه نظر، فان ذلك إشارة إلى البعيد و قد صرح النحاة بذلك و فصلوا بينه و بين الرجوع الى البعيد و المتوسط في الإشارة فقالوا في القريب «ذا» و في المتوسط «ذاك» و في البعيد «ذلك» كما يعلم من كلامهم.


[1] سورة البقرة: 196.

نام کتاب : التنقيح الرائع لمختصر الشرائع نویسنده : الفاضل مقداد    جلد : 1  صفحه : 435
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست