responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمان من أخطار الأسفار و الأزمان نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 174

إلى تشديد بدنه و تصليبه أحوج. و أما الغمز الذي يشد به الغامز يده على الأعضاء من غير دلك فذلك يكون بشد اليد على الأعضاء شدا شديدا ممتدا لا بالدلك الشديد فذلك يحتاج إليه في وقت الإعياء المتولد عن التعب و ذلك أن هذا الغمز يشد البدن و يجمع بعضه إلى بعض حتى يذهب عنه التخلخل و التسخف الذي اكتسبه من التعب. فأما الغمز الذي يكون برفق و لين فيحتاج إليه في التدبير الذي يسمى الإنعاش أعني به تدبير الناقة من مرض حاد و في أبدان المشايخ و الصبيان و في أبدان المحمرين لأن أبدان هؤلاء جميعا قد يحتاج فيها إلى جذب الغذاء من داخل الأعضاء إلى ظاهر البدن. فأما دلك القدم فإن منفعته في جذب شي‌ء إن كان تخثر في المعدة أو في الأمعاء و لذلك ينبغي أن يستعمل عند امتلاء المعدة من الطعام و عند أخذ الدواء الذي لا يؤمن أن يتقياه شاربه و أن يجتنب في الأوقات التي يحتاج فيها إلى أن يثبت الدواء في المعدة و الأمعاء لئلا ينحدر عنها فيبطل فعله. و أما الشد على القدم و استعمال أحوال التغميز فيها لا الدلك الشديد فينتفع به منفعة بينة فيمن قد مشى مشيا كثيرا أو وقف وقوفا كثيرا و ذلك أنه يفعل في القدم كفعل الغمز في سائر البدن لأنه يجمع و يشد و يصلب العضل و يفشي الفضل البخاري الحار الذي قد انصب إليها مع الدم في المشي أو بالوقوف الذي هو أكثر مما يمكنها أن تحتمله. و لذلك ينبغي أن يجتنب الدلك الشديد في جميع الأعضاء بعقب التعب و أن يستعمل فيه الغمز بالشد عليه و جمع الكف على الموضع الذي يحتوي عليه منه و كذلك في القدم.

نام کتاب : الأمان من أخطار الأسفار و الأزمان نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست