responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمان من أخطار الأسفار و الأزمان نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 171

الأعضاء فإنهما يكونان في الأبدان التي أخلاطها لطيفة رقيقة فإذا تحركت هذه الأبدان حركة كثيرة حميت الأخلاط التي فيها و سخنت بالحركة إذ كانت في طبيعتها مائلة إلى الحركة فكان منها الإعياء الذي يكون من حرارة مع إسخان. فإن كانت الأخلاط في طبيعتها حارة ازدادت سخونة من قبل الحركة فكان من ذلك الإعياء المؤلم و ذلك أن الأخلاط تصير في هذه الحال بمنزلة الشي‌ء الذي قد غلا و احتد يلذع و يؤلم. فهذه أسباب الإعياء الأربعة التي ذكرها جالينوس. فأما علاجها فإن النوع الأول و الثاني منها يصلحان بالتغميز الرقيق و المروخات بالأدهان المعتدلة الحارة كدهن الخيري و دهن السوس و دهن الآس و الأدهان المتخذة بالزيت الذي قد طبخت فيه أفاويه طيبة الرائحة ملطفة محللة مثل الزيت الذي قد طبخ فيه القسط و الأسطرك و الميعة أو أظفار الطيب أو ذريرة القصب و ما شابه ذلك من الأشياء العطرية التي ليست حرارتها مفرطة و يكون استعمال الغمز بأن يملأ الغامز كفه من لحم البدن و يشد عليه كفه شدا متساويا لا يكون شدة على ما يقع منه تحت إبهامه و أطراف أصابعه أكثر من شدة على سائر ما في كفه من اللحم بل يكون كأنه يضغط شيئا قد ملأ كفه. و كذلك أوقات الدهن يجب أن يكون مسحه للبدن بالراحة كلها و الأصابع مسحا واحدا و لا ينال البدن و أطراف الأصابع أشد من المسح الذي يناله من الكف‌

نام کتاب : الأمان من أخطار الأسفار و الأزمان نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست