responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفاتيح الغيب نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 609

الغيب و لهذا

ورد: الرؤيا الصالحة جزء من ستة و أربعين جزءا من النبوة

[1] فثبت ما أخبر الله تعالى من الجنة و نعيمها و النار و جحيمها و

قد ورد: أن رسول الله ص مد يده في المحراب عند صلاة الكسوف ثم نفض يده فقيل له يا رسول الله مددت يدك في المحراب ثم نفضتها قال نعم عرض علي عنقود من عنب الجنة فقيل له لما أخذتها قال هيهات حبة منه لا تسع الدنيا

فعلى ما حققنا الأمر صحح و ظهر أن الدنيا و الآخرة حالتان للنفس و تحقق و تبين أن الموت عبارة عن خروج النفس من غبار هذه الهيئات البدنية كما يخرج الجنين من بطن أمه و قد وقعت الإشارة إلى أن سبب الموت الطبيعي فعلية النفس و تجوهر وجودها و رجوعها إلى ذاتها و عالمها و تقلبها إلى الدار الآخرة و لقاء الله إما فرحانة مسرورة منعمة حرة و إما معذبة منكوسة الرأس إلى هذا العالم مقيدة بالسلاسل و الأغلال‌

المشهد السادس في أن الحكمة يقتضي بعث الإنسان بجميع قواه و جوارحه‌

اعلم أن كل قوة من قوى العقل العملي للإنسان من الحواس و غيرها إنما يسري من نفسه إلى بدنه و لكل منها علل أربع حامل و فاعل و صورة و غاية فحاملها البدن و فاعلها أو ما هو بمنزلة الفاعل هو النفس لأنها يسري منها إلى البدن و صورتها ذاتها و لكل منها غاية و كمال يخصها و لها لذة يناسبها و ألم بإزائها كما مر فلها بحسب كل ما كسبته يلزم لها في الطبيعة الجزاء إذ قد ثبت في مباحث العلة و المعلول أن لكل موجود طبيعي غير صناعي غاية طبيعية ينتهي إليها إذا لم يكن يمنعها عائق و ثبت أيضا أن العوائق أمور نادرة أقلية الوجود إنما يلحق لبعض الأشخاص في أوقات قليلة و أن الأنواع لا يمنع عن الوصول إلى غاياتها فلكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات‌ [2] لئلا يصير كمالات القوى الجسمانية مزاحمة أياكم مانعة عن خيرات القوى العقلية لكم.


[1] . و في الحديث رؤيا المؤمن‌

[2] . البقرة 148

نام کتاب : مفاتيح الغيب نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 609
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست