responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفاتيح الغيب نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 558

نَخْتِمُ عَلى‌ أَفْواهِهِمْ وَ تُكَلِّمُنا أَيْدِيهِمْ وَ تَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ‌ [1].

و في الحديث عن النبي ص: يحشر الناس على نياتهم يحشر بعض الناس على صور يحسن عندها القردة و الخنازير كما تعيشون تموتون و كما تموتون تبعثون‌

فهذا هو مسخ البواطن من غير أن ينقلب صورته في الدنيا فترى الصور في الظاهر أناسا و في الباطن غير تلك الصور من ملك أو شيطان أو كلب أو خنزير أو أسد أو غير ذلك من حيوان مناسب لما يكون الباطن عليه و هذا المسخ كثير في كل زمان و في أكثر الأمم‌

قال النبي ص في صفة قوم عن أمته: إخوان العلانية أعداء السريرة ألسنتهم أحلى من العسل و بواطنهم أمر من الصبر قلوبهم قلوب الذئاب يلبسون للناس جلود الضأن من اللين‌

فهذا هو مسخ الباطن من كون قلب الشخص قلب ذئب و صورته صورة الإنسان و الله العاصم من هذا القواصم.

و ثالثها ما يمسخ الباطن و ينقلب من صورته التي كانت إلى صورة ما انقلب إليه الباطن لغلبة القوة النفسانية حتى صارت بغير المزاج و الهيئة عما كانا عليه إلى شكل ما هو على صفته من حيوان آخر و هذا أيضا جائز بل واقع في قوم غلبت قوى نفوسهم الشهوية أو الغضبية أو الشيطانية فصاروا قردة و خنازير و عبدة الطاغوت و هذا مما كثر في أمة موسى ع كما أن مسخ البواطن فقط قد كثر في هذا الزمان و قد أخبر الله تعالى عن هذا المسخ بقوله‌ وَ جَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَ الْخَنازِيرَ [2] و قوله‌ كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ‌ [3] حكمة عرشية.

أما البرهان العرشي على بطلان التناسخ بالمعنى الأول فهو أنك قد علمت فيما مضى من القول إن النفس في أول الكون درجتها درجة الطبيعة الجرمية ثم تترقى شيئا فشيئا حسب استكمالات المادة حتى تجاوز درجة النبات و الحيوان فالنفس متى حصلت لها فعلية لأمر حسي أو خيالي أو عقلي‌


[1] . يس 65

[2] . مائدة 60

[3] . بقرة 65

نام کتاب : مفاتيح الغيب نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 558
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست