responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفاتيح الغيب نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 513

فمن يك ذا فم مر مريض‌

 

يجد مرا به الماء الزلالا

 

و في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا و لهم عذاب أليم‌ [1].

تمثيل و إراءة إفاضة الشمس متشابهة مختلفة ظهورا و نورا في قوابل مختلفة جلاء و صفاء و ربما ترى أعماق الزجاجات منورة بألوان شتى و سطوح الزجاجات‌ [2] ملونة منقشة بنقوش تترى مناسبة للوسائط مشابهة للروابط

الباب الثالث في تكون الإنسان و قوى نفسه التي هي من كلمة الله الواردة من أمر الرحمن و فيه فصول فصل في تكونه‌

إن العناصر إذا صفت و امتزجت امتزاجا قريبا من الاعتدال جدا و سلكت طريقا إلى الكمال أكثر مما سلكه الكائن من النبات و الحيوان و قطعت من القوس العروجية أكبر مما قطعته سائر النفوس اختصت من الواهب بالنفس الناطقة و المستخدمة لسائر القوى النباتية و الحيوانية فإن زيادة الكمال على حسب زيادة الصفاء و الاعتدال فإذا بلغت المواد بأمزجتها غاية الاستعداد و توسطت غاية التوسط من الأطراف الممعنة [3] في التضاد فاعتدلت و تشبهت بالسبع الشداد الخالية عن التفاسد البعيدة عن الأضداد استحقت من واهبها الجواد لقبول فيض أكمل و جوهر أعلى و أشرف من هذه النفوس و الصور فقبلت من التأثير الإلهي ما قبلته الجرم السماوي و العرش الرحماني من قوة روحانية مدركة للكليات العقليات بذاتها و الجزئيات الحسيات بقواها و آلاتها متصرفة في المعاني سالكة إلى سبيل الله‌


[1] . بقرة 10

[2] . الرخامات، ن م‌

[3] . الممنعة، ن م‌

نام کتاب : مفاتيح الغيب نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 513
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست