responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجموعة الرسائل التسعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 294

تاملت الى الوهم و الوهم الى الحفظ و الحافظة تسترجعها الى القوّة العاقلة و الكلّ كشخص واحد مفكر متصوّر حافظ حكيم و التفاوت و التمايز بينها بالاعتبار لا بالمباينة و الافتراق كما بين الحواس الظاهرة نعم للمدبر فى هذه المملكة الانسانيه و دار الخلافة الربّانية [الزمانية] ان يعلم و يتصرّف فى كلّ من هذه الجنود الظاهرة و الباطنة و يقفل فعلها لكونه مستشرقا بنور اللّه العزيز المنان فتطيعه انوار هذه الاكوان لانه الحاكم القاهر المدبر المتصرّف يسرى حكمه الى كل منها و ينفذ امره فيها بل هو الّذي ينزل من علو ذاته و سماء درجته الى اراضى قابلياتها و يفعل فعله فى محال استعداداتها و يتجلى وجه حقيقة فى مرائى اعيانها فهو بعينه اللامس الشام الذّائق السميع البصير المفكر الحافظ و الناطق الحكيم المتالّه مع احدية ذاته و تعدد هذه الذوات لانها مع كثرتها مستهلكة فى وحدته و هو المالك المدبر و هذه التسع آيات مشاهدة فى ملكه و ملكوته بحسب ظواهر خلقتها و بواطن فطرتها كما انه بماله من النشأتين شاهد على من له الخلق و الامر تعالى جده فاقرأ من هذا الكتاب حكمة اللّه فى خلق السموات و الارض و تدبر فى عظمته مبدع الكل إله العالمين‌

الفصل السّابع فى ان للانسان عالما اخر

انّ المنازل التّسعة الانسانية هى بعينها كالافلاك التسعة فى عالم الملكوت الانسانى و للنفس باعتبار كل منها مرتبه معينة من مراتب الملكوت و هذه الآيات التسع هى الّتي اتى بها موسى الرّوح الانسانى المشار إليها فى قوله تعالى‌ أَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ الى قوله تعالى‌ فِي تِسْعِ آياتٍ‌ فامر اللّه له ان يدخل يده المتصرفة بالفكر فى باطنه لاخراج هذه الآيات و اظهارها الى فرعون القوة المحركة الامارة بالسّوء و قومه من القوى الغضبية و الشهوية ليطيعوا امر اللّه و لا يستخدموا بنى اسرائيل القوى المدركة فى الاغراض الباطلة الفرعونية و الامانى الوهمية [الواهية] الدّنياوية فان اليد النفسانية هى ذات تسع آيات ملكوتية حصلت لها من اشعة نار اللّه الملكوتية الّتي رؤيت فى الواد الايمن فى عالم‌

نام کتاب : مجموعة الرسائل التسعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست