responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبدأ و المعاد نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 91

و أسرار الملكوت و حقائقه بفكره و رأيه على ما هو شأن الفلاسفة و يسلب العلم بشي‌ء من الأشياء من خالقه الحكيم العليم الذي لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات و الأرض و يجعله أنزل من الحيوانات العجم التي تعلم كثيرا من الأشياء، تعالى عما يقوله الظالمون علوا كبيرا.

و من أثبت علمه تعالى بالموجودات فهو إما أن يقول إنه منفصل عن ذاته أو لا.

و القائل بانفصاله إما أن يقول بثبوت المعدومات، سواء نسبها إلى الخارج كالمعتزلة أو إلى الذهن كبعض مشايخ الصوفية، مثل الشيخ العارف المحقق محيي الدين العربي و الشيخ الكامل صدر الدين القونوي، على ما نقل عنهم العلامة الدواني في شرح الرباعية، و هو الظاهر من كلام الشيخ العربي في باب السابع و الخمسين و ثلاثمائة من الفتوحات المكية المعقود لمعرفة منزل البهائم حيث قال:

أعيان الممكنات في حال عدمها رائية و مرئية و سامعة و مسموعة برؤية ثبوتية و سمع ثبوتي و ما لها وجود.

فعين الحق سبحانه ما شاء من تلك الأعيان فوجه عليه دون غيره من أمثال قوله المعبر عنه باللسان العربي المترجم عنه ب" كن" فأسمعه أمره، فبادر المأمور فتكون عن كلمته، لا بل كان عين كلمته، و لم يزل الممكنات في حال عدمها الأزلي لها تعرف الواجب الوجود لذاته و يسبحه و يمجده بتسبيح أزلي و تمجيد قديم ذاتي و لا عين لها موجود." انتهى.

أو يقول بأن علمه تعالى بالأشياء صور خارجية قائمة بذواتها منفصلة عنه تعالى و عن الأشياء و هي المثل الأفلاطونية على ما هو المشهور.

أو يقول بأن علمه بها نفس وجوداتها العينية كما اختاره الشيخ الإشراقي و متابعوه كالمحقق الطوسي و شارح التلويحات و العلامة الشهرزوري.

و القائل بعدم انفصاله إما أن يقول أنه غير ذاته تعالى و هو الظاهر من كلام الشيخين الفارابي و أبي علي.

نام کتاب : المبدأ و المعاد نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست