responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبدأ و المعاد نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 47

فاعلم: أن معنى الجوهر الذي جنسوه ليس هو الموجود بما هو موجود مسلوبا عنه الموضوع، و إلا للزم من انعدام شي‌ء من أفراد هذا المعنى انقلاب الحقيقة، و لكانت أفراد الجوهر كلها واجبة الوجود لذواتها (تعالى الواجب بالذات عن ذلك علوا كبيرا.) و لا أيضا الشي‌ء الموجود بالفعل لا في موضوع- يصلح لأن يكون عنوانا لحقيقة الجنسية البسيطة و إلا لكان كل من علم شيئا أنه هو في نفسه جوهر، علم أنه موجود، و لما أمكن تعقل شي‌ء من الأنواع الجوهرية، فإن العلم هو المكتسب من صورة شي‌ء مجردة عن مادته، فصورة الجوهر جوهر، كما أن صور الأعراض، أعراض، و ماهية الجوهر ليست في العقل بالصفة المذكورة، بل هي موجودة فيه لا كجزء منه.

فإذن مفهوم الجوهر الذي يصلح للتجنيس هو ما يعبر عنه بأنه الشي‌ء ذو الماهية، المتقررة الذي ماهيته إذا صارت موجودة في الخارج كان وجودها لا في موضوع، كالعقل و النفس و الفلك مثلا، و هذا المعنى ثابت له- سواء وجد في العقل أو في الأعيان، و ليس إذا كان في العقل في موضوع فقط، بطل أن يكون ماهيته في الأعيان ليست في موضوع.

فالمعقول من الجوهر، جوهر، لأنه موجود لا في موضوع بالمعنى المذكور، و هو أنه ماهية إذا وجدت في الأعيان يكون لا في موضوع، كالمقناطيس الذي في الكف، لا يقدح عدم جذبه للحديد بالفعل في كونه جذابا- للحديد، إذا صادفه، ففي قوته جذب الحديد و إن كان في الكف لا يجذب الحديد بالفعل.

ثم مما يجب أن يعلم أنه ليس معنى كلامهم: إن كليات الجواهر- جواهر، أن الكلي من الجوهر الذي في الذهن و له محل مستغنى عنه هو الذهن، فإنه قد يزول عنه صور الجواهر و يعود إليه بحيث يوجد تارة في الخارج لا في موضوع و تارة في الذهن في موضوع، كالمقناطيس الذي هو في الكف، فإنه بحيث يجذب الحديد تارة- كما إذا كان في خارج الكف، و لا يجذبه أخرى كما إذا كان فيه- حتى يرد عليه أنه مغالطة من باب تضييع الحيثيات و الاعتبارات، و أخذ الكلي مكان الجزئي- فإن الكلي الذي‌

نام کتاب : المبدأ و المعاد نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست