responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبدأ و المعاد نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 356

بعضهم بعضا بالصبر و قلة الجزع و شوق الارتحال إلى دار المعاد، فإذا تم لهم العلم بهذه السياسة و العمل بموجب العقل، فقد استراحوا من الغم و الهم، و وصلوا إلى نعيم الدائم، و إن كانوا غير عارفين بموجب التقدير الإلهي و إن كل ما فعله الحكيم خير و صواب و لا مستمعين لحديث الانقياد و التسليم، فجزاؤهم الجحيم و الحرمان عن النعيم و البعد عن الحق العليم.

تتميم حدسي‌

و اعلم أيها السالك الخبير و الطالب البصير بقوة حدسك، أنك قاصد بحسب الفطرة إلى ربك صاعد إليه منذ يوم خلقت نطفة في الرحم و ربطت بها نفسك تنقل من حال أدون إلى حال هي أكمل و من مرتبة هي أنقص إلى أخرى هي أعلى و أشرف إلى درجة هي أرفع إلى أن تلقى ربك و تشاهده و يوفيك حسابك و تبقى عنده نفسك، أما فرحانة متلذذة مسرورة مخلدة أبدا سرمدا، مع النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين، و حسن أولئك رفيقا أما محزونة متألمة خاسرة متعذبة بنار الله الموقدة التي تطلع على الأفئدة، مع الكفرة و الشياطين و الفجرة و المنافقين فبئس القرين".

بل جميع الموجودات في السلوك إلى الله و هم لا يشعرون، لكن هذه الحركة و السير إلى الله تعالى في الإنسان الكامل الذي يقطع أكثر القوس الصعودي إلى الله تعالى أظهر كما يعرفه أهل النظر و أصحاب الفكر من الذين لم يعم أبصارهم عن إدراك الأشياء بغشاوة التقليد و المراء، و ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.

فصل في كيفية حصول العقل الفعال في نفوسنا

اعلم أن للعقل الفعال وجودا في نفسه و وجودا في أنفسنا، فإن كمال النفس الإنسانية

نام کتاب : المبدأ و المعاد نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 356
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست