نام کتاب : المبدأ و المعاد نویسنده : الملا صدرا جلد : 1 صفحه : 291
بيان الملازمة، أن ما يشعر بذاته فهو حاصل لذاته، و القوة التي تدرك
بها ذاتك إما أن يكون قائمة بذاتك فذاتك ثابتة لذاتك، و هو المطلوب، و إن لم يكن قائمة
بذاتك بل بالجسم، فذاتك لا تخلو إما أن يكون قائمة بذلك الجسم أو لا؟
فإن لم يكن قائمة وجب أن لا يكون هناك شعور بوجه ما بذاتك و إن قامت
به فحصلت فيه ذاتك و حصلت فيه تلك القوة، فلم يكن أحدهما شاعرة بالأخرى لأن شيئا
منهما غير حاصلة للأخرى، بل ماهية كل منهما حاصلة لما حصلت فيه ماهية الأخرى، و هو
ذلك الجسم، فإن حصول شيء لشيء يتفرع على حصول ذلك الشيء لنفسه، و كل ما يقوم
بغيره فحصوله لغيره لا لنفسه حتى يحصل له شيء آخر.
سؤال:
لم لا يجوز أن يكون إدراكي لذاتي بحصول ذاتي في شيء نسبته إلى ذاتي
كنسبة المرآة إلى البصر؟
الجواب:
الذي يتوسط المرآة في رؤيته إن سلم أنه منطبع في المرآة، فيحتاج مرة
ثانية إلى أن ينطبع في الحدقة، فكذلك هاهنا، لا بد و أن يرتسم صورة ذاتنا من تلك
المرآة مرة ثانية في ذاتنا.
و أيضا، المبصر و إن كان شيئا من بدن الإنسان فهو خارج عن حقيقة ذاته
و حقيقة قوته الباصرة، فيجوز أن يتوسط المرآة بينه و بين الباصرة. و أما توسط
المرآة في إدراك الذات للذات نفسها، فغير ممكن.
الإشكال الرابع،
لم لا يجوز أن يكون إدراكي لذاتي بحصول صورة أخرى في ذاتي؟
بيانه أن حال ما أعقل نفس زيد فأعقل نفسي، لأن العاقل للشيء عاقل بالقوة
القربية من الفعل كونه عاقلا له، و في ضمنه كونه عاقلا لذاته.
نام کتاب : المبدأ و المعاد نویسنده : الملا صدرا جلد : 1 صفحه : 291