responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبدأ و المعاد نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 288

و أيضا كل معنى مركب فهو ينتهي ببسيطه إلى الغير المنقسم أصلا، لامتناع تقوم معنى واحد من مقومات غير متناهية، فمحل ذلك البسيط جوهر غير ذي وضع.

و الانتقاض بوحدة الجسم قد مر اندفاعه من: أن وحدة الجسم كوجوده ليست إلا اتصاله المنقسم بالقوة، كما أن وحدة العشرة ليست إلا عشرية المنقسمة بالفعل.

حجة أخرى:

و هي التي عول عليها الشيخ في كتاب المباحثات، و حكم بأنها أجل ما عنده في هذا الباب.

ثم إن بعض تلامذته أكثر من الاعتراضات عليها، و أجاب عنها، و تلك الأسئلة مع أجوبتها يوجد عندي متفرقة، فلنوردها مترتبة، ليسهل النظر فيها على الطالبين.

فنقول: إنا قد نعقل ذواتنا، و كل من عقل ذاتا فله ماهية تلك الذات، قلنا: إذن ماهية ذاتنا فلا يخلو إما أن يحصل لها ذاتنا بحصول صورة أخرى مساوية لذاتنا في ذاتنا، أو بحصول ذاتنا لذاتنا.

و الأول محال، لأنه يفضي إلى الجمع بين المثلين فتعين الثاني. فكل ما ذاته بذاته حاصلة لذاته كان قائما بذاته، فإذن القوة العاقلة منا قائمة بنفسها، و كل جسم أو جسماني غير قائم بنفسه، فالقوة العاقلة ليست بجسم و لا جسماني.

و إلى هذه الحجة قد أشار المعلم الأول في كتاب النفس بقوله:" كل من راجع إلى ذاته فهو روحاني"، و هذا إجمال تفصيله ما ذكره، و يرد عليه الإشكال من وجوه:

الأول، أنا لا نسلم أنا نعقل ذواتنا، لم لا يجوز أن يكون إدراكنا لذاتنا نوعا آخر من سوى التعقل.

و السند هو، أن التعقل عبارة عن حصول ماهية المعقول للعاقل، و لا يمكننا أن نعرف كوننا عاقلين لذواتنا إلا إذا عرفنا ذواتنا حاصلة لذاتنا، فإن أمكننا أن نبين أن ما حقيقة ذواتنا من دون واسطة التعقل فما الحاجة إلى أن نقول إنا نعقل ذواتنا، و نتوصل‌

نام کتاب : المبدأ و المعاد نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست