responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبدأ و المعاد نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 248

بل إدراك كل صورة إنما هو بحصول صورته في آلة إدراك ذلك الشي‌ء.

فحصول صور المحسوسات في الحس المشترك إدراك لها، سواء حصلت من الحواس، كما في المشاهدة، أو من معدن الخيال، كما في التخيل. و قد تحصل المشاهدة لقوة التخيل أيضا.

فصل في مدرك المعاني و التصديقات الجزئية و هو أيضا اثنان‌

أحدهما القوة الوهمية، و هي القوة التي تكون مرتبة في آخر التجويف الأوسط من الدماغ، و آلتها الدماغ كله، لأنها الرئيس المطلق في الحيوان، و مستخدمة لسائر القوى الحيوانية التي مصدر أكثر أفاعيلها الروح الدماغي، فيكون كل الدماغ آلة لها.

لكن الأخص بها هو التجويف الأوسط، لاستخدامها المتخيلة، و محلها مؤخر ذلك التجويف.

و لا يستلزم كون الشي‌ء آلة لقوة كونه محلا لها، ليلزم توارد القوى على محل واحد، كما يتوهم.

و هي تدرك المعاني الغير المحسوسة الموجودة في المحسوسات، و يحكم أحكاما جزئية كإدراك الشاة معنى في الذئب، و كالحكم بأن الولد معطوف عليه.

فإدراك المعاني دليل على وجود قوة بها إدراكها، و كونها غير محسوسة دليل على مغايرتها للحس المشترك.

و كونها جزئية دليل على مغايرتها للنفس المجردة.

و قد يستدل على وجودها بأن في الإنسان شيئا ينازع عقله في قضاياه، كما يخاف الانفراد بميت يقتضي عقله الأمن منه.

و ربما يغلب التخويف على التأمين، فهو قوة باطنية غير عقلية.

و ثانيهما الحافظة، و هي قوة مرتبة في أول التجويف من الدماغ، يحفظ ما يدرك القوة

نام کتاب : المبدأ و المعاد نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 248
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست