responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبدأ و المعاد نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 232

فصل في تكون الحيوان‌

أن الأجسام العنصرية إذا امتزجت امتزاجا أشد اعتدالا و أوغل في التوسط من النبات تهيأت لقبول النفس الحيوانية.

و هي كمال أول لجسم طبيعي آلي ذي حياة بالقوة من شأنه أن يحس و يتحرك بالإرادة.

فالكمال جنس يتناول المحدود و غيره لأنه عبارة عما يتم به النوع، سواء في ذاته أو في توابع ذاته.

لا يقال: النفس جوهر، و الكمال من باب المضاف، فكيف يصلح جنسا لها؟

لأنا نقول: التحديد ليس لماهية النفس، بل لها من جهة كونها نفسا، و اسم النفس لم يوضع لها إلا من حيث تدبيرها للبدن، و هي إضافة خاصة.

فلذلك يؤخذ البدن في تحديدها كما يؤخذ البناء في حد البناء و إن لم يؤخذ في حده من حيث هو إنسان.

و بقولنا" أول" يخرج عن الحد الكمالات الثانية المتأخرة عن تحصل النوع في نفسه.

و" بالجسم" يخرج كمالات المجردات من فصولها المنوعة لها.

و" بالطبيعي" يخرج صورة الجسم الصناعي.

و" بالآلي" يخرج صور العناصر و المعادن، فإنها و إن كانت كمالات أولية لأجسام طبيعية، إلا أنها ليست آلية.

و ليس المراد بالآلي اشتمال الجسم على الأجزاء المختلفة فقط، بل و على قوى مختلفة، فإنها آلات للنفس بالذات، و الأعضاء بتوسطها.

و يخرج أيضا النفوس الفلكية، على رأي من ذهب إلى أن لكل فلك من الأفلاك نفسا.

و أما على رأي من ذهب إلى أن النفس للفلك الكل فقط، و الأفلاك الجزئية كالخوارج،

نام کتاب : المبدأ و المعاد نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست