responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبدأ و المعاد نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 193

و بهذه المعاني صح ما ذهب إليه بعض الحكماء من أن الطبيعة المدبرة لهذه الأجسام هي كالكمال للصورة الحادثة عن النفس الغاشية في الفلك.

هذا خلاصة ما ذكره التابعون للمعلم الأول في علة تكثر الأجسام العنصرية و الحق ما ذهب إليه الأقدمون من أن مبدأ خصوصيات تلك الأجسام و خصوصا البسائط عقول متكثرة، فإنها لا يجوز كونها معلولة بجوهر عقلي واحد، و إن كان بحسب اختلاف الاستعدادات على ما ذكروه، لأنها تتأخر بحسب الزمان عن الجواهر الإبداعية، لحدوثها بسبب أوضاع و حركات جسمانية متأخرة عن أجسام متحركة.

و العناصر لا يجوز أن يكون طبائعها حادثة بعد الفلك زمانا، لامتناع الخلاء و استحالة خلو الهيولى في أزمنة غير متناهية عنها.

و كذا الطبائع الحيوانية و النباتية من حيث نوعيتها ليست مما يتخلف إفاضتها عن إفاضة العناصر، لكونها غاية وجود العنصريات، و خصوصا نوع الإنسان الذي جاء زبدة العناصر و ثمرة الأركان.

فلا يمكن أن يمهل وجود مدة غير متناهية من وجود الأفلاك و العناصر.

فوجود نوعية الإنسان ليس من جهة استعداد القابل من جهة إبداع المبدع الأول إياه بواسطة بعض الوسائط العقلية، إنما استعداد المواد لأجل خصوصيات الأشخاص العنصرية دون طبائعها و نوعياتها.

فصل في العناية و التدبير

قد علمت أن الحق الأول مبدأ و غاية للكل.

و علمت الفرق بين الغاية و ما هو الضروري بأحد المعاني.

و علمت أيضا أن كل علة عالية و كل محرك عال غير المبدإ الأعلى فله في فعله غاية هي أرفع منه لكن يلزمها على سبيل العرض ما هو أدون منزلة منه.

و إن الغاية مقصودة بالذات و ذلك الضروري مقصود بالتبع و ظاهر أن ما يتبع الشريف‌

نام کتاب : المبدأ و المعاد نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست