responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبدأ و المعاد نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 124

فصل في مراتب علمه بالأشياء

و هي العناية و القضاء و القدر و القلم و اللوح و دفتر الوجود فالعناية، على ما يراه المشاءون و من يحذو حذوهم كالمعلم الثاني و الشيخ الرئيس و تلميذه بهمنيار، نقش زائد على ذاته لها محل هو ذاته، و هي عبارة عن علمه تعالى بما عليه الوجود من الأشياء الكلية و الجزئية الواقعة في النظام الكلي على الوجه الكلي المقتضي للخير و الكمال على وجه الرضا المؤدي وجود النظام على أفضل ما في الإمكان أتم تأدية و مرضيا بها عنده تعالى.

و على رأي من لا يثبت صورا في ذاته تعالى زائدة عليه كالرواقيين و أصحابهم سيما الشيخ الإلهي في حكمة الإشراق كون ذاته تعالى بحيث يفيض عنه صور الأشياء المعقولة له مشاهدة عنده مرضيا لديه.

فليس لها محل، بل هو علم بسيط قائم بذاته مقدس عن شائبة كثرة و تفصيل محيط بجميع الأشياء خلاق للمعلوم التفصيلية التي بعده و هي ذوات الأشياء الصادرة عنه تعالى بطبائعها و شخصياتها على أنها عنه لا على أنها فيه.

و القضاء عبارة عن وجود الصور العقلية لجميع الموجودات بإبداع البارى‌ء إياها في العالم العقلي على الوجه الكلي بلا زمان.

و القدر عبارة عن ثبوت صور جميع الموجودات في عالم النفس على الوجه الجزئي مطابقة لما في موادها الخارجية الشخصية مستندة إلى أسبابها و عللها واجبة بها لازمة لأوقاتها المعينة.

و يشملها العناية الأولى الإلهية شمول القضاء للقدر و القدر لما في الخارج. إلا أن العناية لا محل لها على ما هو التحقيق و لكل من القضاء و القدر محل و محلاهما القلم و اللوح.

و بيان ذلك أن عناية البارى‌ء اقتضت- أول ما اقتضت- جوهرا قدسيا يسمى بالقلم الأعلى و العقل الأول و الروح الأعظم و الملك المقرب و الممكن الأشرف، كما وردت به الأحاديث‌

نام کتاب : المبدأ و المعاد نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست