responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح بر زاد المسافر نویسنده : آشتیانی، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 332

لها مناسبة لذاتها و ملكاتها، و البدن أيضا سائر إلى الآخرة بحركته الذاتية الاستكمالية، كسائر المتحركات السائرة إلى غاياتها الذاتية، و ليس محرّكه إلّا تلك النفس الكلّيّه المربّية لنفسه الجزئية من مجرى تلك النفس الجزئية أيضا، لكن بحسب النظام الكلي لا النظام الجزئي كما هو قبل مفارقتها عنه، فإنّ النفس الجزئية تكون بعد المفارقة جهة فاعلية للنفس الكلية التي لها قبضا، كما أنّها قبل المفارقة كانت جهة فاعلية لها بسطا.

و تمام السرّ في ذلك كلّه لزوم المناسبة التامّة بين الفاعل بالذات و مفعوله بالذات، فإذا انقلب فرق البدن بحركته الذاتية إلى الجمع و كثرته إلى الوحدة و دنياه إلى الآخرة التي هي دار تحقق الكثرة بصورة الوحدة، مع كونها كثرة اتحد مع النفس المناسبة له ذاتا و جهاتا في مقام [1] تلك النفس الكلية المناسبة لهما اتحادا أتمّ من الاتحاد الذي كان بينهما في الدنيا التي هي دار تصوّر الوحدة بصورة الكثرة مع كونها وحدة، و هذا معنى قولهم: «كل شي‌ء يرجع إلى أصله».

و النفس أصل البدن بوجه، و البدن أصلها بوجه، و أصل كل واحد منهما النفس الكلية التي تناسبهما، فافهم حقيقة المعاد الجسماني و حقيقته على تلك الحال، و لا تنظر إلى من قال و لا إلى ما قيل أو يقال، و احمد اللّه وليّ الفضل و الإفضال.

و اعلم أنّ الظاهرين المسمّين بالأشاعرة و من يحذوا حذوهم في الجمود على الظواهر و المتبادرات التي منشأ تبادرها أنسهم بالدنيا، و الفهم بالمحسوسات التي فيها، و محبتهم بمستلذّاتها، و وحشتهم عن دار غيرها، و محسوسات تغاير محسوساتها، و مستلذّات تخالف مستلذاتها، زعموا:


[1]. إشارة إلى أنّ النفس بعد مفارقتها [1] عن بدنها يتصرف فيها (منه).


[1] مشكل امر و محط بحث در اينجاست و قول به تصرف بعد از موت، از اوهام است و سيأتى تحقيق هذا المطلب.

نام کتاب : شرح بر زاد المسافر نویسنده : آشتیانی، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 332
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست