responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح بر زاد المسافر نویسنده : آشتیانی، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 25

و العصبية و اللجاج، لم يبق له شكّ و لا ريب في مسألة المعاد، و أنّ هذا البدن بعينه محشور في الآخرة بصورة الأجساد.

و هذه المسألة من أجلّ العلوم رتبة و أعظمها شأنا و أدقّها مسلكا، قد صرفت شطرا صالحا من عمري و أمدا مديدا من دهري في الارتياض بالفكر الدقيق، و النظر العميق، و التوحّش عن صحبة الخلق، و التحلّي بذكر اللّه، و التدبّر في كتابه، و التأمّل في أحاديث نبويّة متفرّقة على طريق أهل بيت النبوّة و الحكمة، سلام اللّه على الصادع بها و عليهم أجمعين حتى استقام الأمر، و جاء الحق، و ظهر أمر اللّه و نوره و برهانه من غير استعانة بتعليم الأستاد أو مطالعة تصنيف، فإنّي لم أر في وجه الأرض من له خبر من علم المعاد، و لا أيضا وجدت كتابا رسم فيه بيان محقّق القول و محصّل الرأي و الاعتقاد، في حشر الأجساد و الأجسام، و لم أجد أيضا في مأثورات مشاهير الحكماء و مسفورات قدمائهم في هذا الباب ما يشفي العليل و يروي الغليل، و لا في ملفّقات المتأخّرين و المتكلّمين إلّا ما هو من قبيل الظنون و التخمينات، أو مجرّد التقليد و نقل العبارات بالروايات و الاستناد إلى المحسوسات. و الإيمان- لكونه نورا يقذفه اللّه في قلب المؤمن- لا يكتسب من الحسّ، و لا يحصل من رواية أو كتابة أو سماع و شهادة، ذلك فضل اللّه يؤتيه من يشاء، و اللّه ذو الفضل العظيم.

تمّت الرسالة بيد مصنّفها الفقير إلى رحمة اللّه القديم، محمد بن إبراهيم المشتهر ب: صدر الشيرازي، أوتي كتابهما بيمينهما، حامدا للّه مقدّسا لمجده، مسبّحا له، مصلّيا على نبيّه و آله، مستغفرا لذنوبه و سيّئاته و معاصيه و خطيئاته.

نام کتاب : شرح بر زاد المسافر نویسنده : آشتیانی، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست