responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الهداية الأثيرية نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 75

تلاقيهما أو لا يحجب فكل واحد منهما باطل على ما مر في الخط، و أما أنه لا يجوز أن تكون جسما فلأنها لو كانت جسما لكانت مركبة من الهيولى و الصورة لما مر و لما أبطل الشق الأول من الترديد الأول أراد أن يشير إلى الشق الثاني فقال:

و أما أنه لا سبيل إلى الثاني فلأنها إذا كانت الهيولى مجردة عن الصورة غير ذات وضع‌ مطلقا فإذا اقترنت بها الصورة الجسمية فلا يخلو إما أن لا تصير ذات وضع و هو محال لأن المركب من الهيولى و الصورة جسم و كل جسم في مكان فهو قابل للإشارة الحسية و إما أن يصير ذات وضع‌ فأما أن لا تحصل في حيّز أصلا أو يحصل في جميع الأحياز أو تحصل في بعض الأحياز دون بعض. و الأول و الثاني محالان بالبديهة و الثالث أيضا محال لأن حصولها في كل واحد من الأحياز ممكن‌ لتساوي نسبتها إلى جميع الأحياز و الأمكنة و كذلك الصورة لا تقتضي إلا حيزا مطلقا لا معينا فإذا كانت الهيولى متساوية النسبة إلى جميع الأحياز فلو حصلت في بعض الأحياز دون بعض يلزم الترجيح بلا مرجح‌ لأن المرجح إما الفاعل الخارج المفارق فهو لا يؤثر تأثيرا حادثا إلا لاستعداد و لا استعداد لها لموضع معين فإن نسبتها إلى الكل سواء و أما المخصصات السماوية من الحركات و الأوضاع فإنما تؤثر فيما له جهة أو تعلق بذي وضع كالنفس الناطقة فإنها و إن كانت غير ذات وضع و مكان لكن لها علاقة مع ذي وضع و بتلك العلاقة تتأثر بالأمور السماوية و أسباب الحوادث، و الهيولى إذا كانت مجردة عن مناسبات الأوضاع الفلكية لا يخصصها حادث من الأمور الطبيعية و الفلكية إلا بعد حصولها في عالم الأجرام و تعين حيزها و مظهرها، و كلامنا في موجب الحيّز و المظهر فالهيولى لو تخلت عن الصورة ثم فرض تصورها بصورة ما لزم الترجيح بلا مرجح‌ و هو محال‌، و اعترض على بيان استحالة القسم الثاني بأن امتناع لحوق الصورة الجسمية بالهيولى المجردة لا يدل على امتناع كونها غير ذات وضع لجواز أن تكون للهيولى المجردة عن الجسمية صورة نوعية مانعة عن قبول الصورة الجسمية أبدا، و أجيب عنه:

أما أولا: فلأنها بالنظر إلى ذاتها إن لم تقبل الجسمية فتكون جوهرا معقولا بالفعل غير ذي قوة و استعداد فلم تكن هيولى إذ حقيقة الهيولى ليست إلا القوة و الاستعداد لحصول الحوادث من الصورة و الأعراض، و إن لم تكن كذلك بل يكون جوهرها جوهرا قابلا فلحوق الصورة ممكن لها بحسب ذاتها لكن لحوق الصورة أو

نام کتاب : شرح الهداية الأثيرية نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست