نام کتاب : شرح الهداية الأثيرية نویسنده : الملا صدرا جلد : 1 صفحه : 270
الأول:هو المتقدم
بالزمان.
و الثاني:إما أن يكون
محتاجا إليه المتأخر أو لا.
و الأول:إما أن يكون
المتقدم فاعلا و هو العلي أو لا، و هو الطبيعي.
و الثاني:إما أن يعتبر
فيه مبدأ فيكون القرب منه تقدما و هو الرّتبي أو لا و هو الشرف، و هذا الوجه إنما
يتم لو تمّ بانضمام الاستقراء إليه لما في الأخير من المناقشةأحدهما المتقدم بالزمانو هو أن لا يجتمع المتقدم مع المتأخر في زمان،و هو ظاهركتقدم بعض أجزاء الزمان على بعض و كتقدم موسى على عيسى عليهما
السلام.
لكن الأول بالذات و الآخر بالعرضو الثاني المتقدم بالطبع و هو الذي لا يمكن أن يوجد الآخر،أي المتأخرإلا و هو موجودمعه أو قبله
ليشمل المعداتو
قد يمكن أن يوجد و ليس الآخر بموجود.
لا
يخفى عليك أن هذا لا يصدق على تقدم الجزء الصوري على المركب، فالأولى أن يقال: هو
ما يكون محتاجا إليه المتأخر و لا يكون علته تامة لهكتقدم الواحد على الاثنين.
قيل: ينبغي أن يزاد في تعريفه قيد كونه غير مؤثر في المتأخر ليخرج
عنه المتقدم بالعلية، و اعترض عليه بأنه إن أراد بالمؤثر الفاعل المستجمع لشرائط
التأثير فلا حاجة إلى القيد المذكور لخروجه عن قوله، و قد يمكن أن يوجد و ليس
الآخر بموجود و إن أراد المؤثر في الجملة، فالتقيّد به مضرّ لأن تقدم الفاعل الغير
المستجمع على المعلول تقدم بالطبع، فإذا زيد هذا القيد لم يكن التعريف جامعا.
و الثالث:المتقدم
بالشرف، كمقدم أبي بكر على عمرو اعلم أن
الترتيب بين الشيئين في الخسّة و الدناءة مندرج في هذا القسم.
و الرابع:المتقدم
بالرتبة، و هو ما كان أقرب من مبدأ محدوداو [او] كان نفس المبدأ المحدود سواء كان بحسب الحس وضعا إن كانت
الترتيب بحسبهكترتيب
الصفوف في المسجد منسوبة إلى المحرابأو
كان بحسب العقل، طبعا إن لم يكن الترتيب بحسب الوضع كترتيب الأجناس و الأنواع سواء
أخذ من الجنس العالي فيكون كل ما هو أعلى أقدم أو أخذ من الشخص فيكون الأمر
بالعكس.
و الخامس:المتقدم
بالعلية،و هذا التقدم
من جهة العلاقة العقلية [العلية] التي بين المؤثر المستجمع لشرائط التأثير و بين
معلوله، فهو بالحقيقة نفس العلية كما هو مصرح به في
نام کتاب : شرح الهداية الأثيرية نویسنده : الملا صدرا جلد : 1 صفحه : 270