responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الهداية الأثيرية نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 264

في الحقيقة يرجع إلى مثل أن يقال: لم صار الفلك فلكا؟ فإن يوم كذا لا هوية له سوى كونه متقدما على يوم كذا و متميزا عنه كما أن تقدم الاثنين على الثلاثة طبعا و امتيازه عنها ليس إلا بنفس كونه اثنين و يتضح ذلك اتضاحا شديدا بأن امتياز ذراع من الخط عن نصفه ليس بشي‌ء خارج عن نفس هويته المقدارية، لأنها مع قطع النظر عن الأمور الخارجة من المحل و الزمان يمتاز عنه. فقد علم أن التميز عن المشاركات النوعية قد يحصل بنفس الحقيقة، و ما وجد في كلام الشيخ أنه ليس شي‌ء من المقولات يتشخص بذاته إلا الوضع فمراده الامتياز عن الغير مع وحدة الزمان، فإنه لا يحصل الامتياز مع وحدة الزمان إلا بالوضع كما أنه لا يحصل الامتياز مع وحدة الوضع إلا بالزمان. و أما امتياز كل وضع عن وضع آخر كالقعود عن القيام، فحاله كحال امتياز زمان عن زمان و مقدار عن مقدار من أنه مما يحصل بنفس حقائقها، فالتشخص بهذا المعنى أيضا قد يكون بنفس الذات كما في واجب الوجود، و قد يكون بلوازم الذات كالشمس فإن الوضع هناك من اللوازم و قد يكون بعارض لاحق في أول الوجود. و قد بين أنه من باب الوضع و الزمان لا غير، و أما تشخص النفس، فبالعلاقة التي بينها و بين البدن و تشخص القوى البدنية فبالبدن الذي هي فيه.

فصل في الواحد و الكثير

أما الواحد فيقال له: ما لا ينقسم‌ من حيث أنه لا ينقسم، و هذا أولى مما قال‌ من الجهة التي يقال إنه واحد لئلا يلزم تعريف الشي‌ء بنفسه صريحا، و إنما قيد بالحيثية ليندرج فيه الواحد الغير الحقيقي في التعريف المذكور فإن الواحد الغير الحقيقي لانقسامه من بعض الوجوه لا يصدق عليه أنه لا ينقسم فلا يندرج في التعريف بدون التقييد و عند التقييد يندرج لأنه لا ينقسم من بعض الحيثيات، فالتقييد بالحيثية يفيد اندراج الواحد للغير الحقيقي في التعريف المذكور.

و اعلم أن الواحد قد يكون عين الوحدة و هو الواحد بما هو واحد و هو أحق الأشياء بالوحدة و قد يكون غيرها و هذا على ضربين حقيقي و غير حقيقي، و هو ما يكون أشياء متعددة مشتركة في أمر واحد هو من جهة وحدتها و هي أما مقومة لتلك الأشياء أو عارضة، أي خارجة محمولة عليها.

و الأول: قد يكون‌ جنسا لها و هو الواحد بالجنس كالإنسان و الفرس‌ المتحدين في‌

نام کتاب : شرح الهداية الأثيرية نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست